سرايا -

سرايا - قال نجل الرئيس الفلسطيني المهندس ياسر محمود عباس أن روح المقابلة تختلف في بعض النقاط الوارد ذكرها في الحديث الصحفي، عن الشكل النهائي الذي تم إخراج المقابلة عليه، بما يقتضي الرد والتوضيح، سيما مع تسابق بعض الموتورين المستفيدين من مشهد الانقسام الجيوسياسي الفلسطيني الحاصل، إلى تسويق أنفسهم على حساب كيل الاتهامات الظالمة، لمن يعتبروهم خصوما سياسيين.

وأضاف ياسر عباس الذي يدير مجموعة شركات فالكون القابضة، أن "نص المقابلة الأصلي التي أجراها مع الأسواق. نت يكاد يختلف كليا عن المنشور في صفحة الموقع الاقتصادي المذكور، خصوصا فيما يتعلق بالسرد البياني للأرقام التي يفهمها الاقتصاديون جيدا"، موضحا أن تركيز الصحفي الذي أجرى المقابلة معه، كان منصبا على الاستزادة في معرفة آراء وتوجهاته كنجل للرئيس، على حساب تحري الدقة في النقل إذا ما دخلت المسألة في حيز الأرقام.

وأردف عباس قائلا "لم أقل مثلا أن 25 % من حجم إيرادات أعمالي تذهب إلى السلطة الفلسطينية، وإنما قلت بأن 25 % من حجم الإيرادات أصرفها في خدمة ودعم السلطة الفلسطينية فهناك فرق بين المعنيين".

وعلق عباس على ما تم نشره بأنه قد اعترف بأنه مليونير، وأنه جمع ثروته بعرق جبينه، بالقول "لم أكن في موقع يضطرني إلى صيغة اعتراف أو إنكار وما قلته أنه وباحتساب أصول جميع شركاتي ومنزلي وممتلكاتي يمكنك القول بأن الأصول فيها قد تقترب إلى مليون دولار ... فهل هذا يعني أنني مليونير!!؟ ثم أن من يمتلك مليون دولار وألف مليون هو مليونير، وهذا هو التجني في الإفادة التي تشبه اجتزاءات المتسرب من أداء الفريضة، بقوله ولا تقربوا الصلاة دون أن يسمع ما بعدها من تعقيب وتوجيه تحذيري، وأنتم سكارى".

وعقب ياسر عباس المعروف بين أصدقائه وأهله بـ ـ أبو عمار ـ لم أقل أبدا جملة جمعت ثروتي بعرقي، ولكنني قلت أنني "صنعت نفسي بنفسي".

ونفى عباس امتلاكه مجموعة شركات، تفوق إيراداتها السنوية الـ 35 مليون دولار، شارحا أن "الحكومة الفلسطينية تتقاضى سبعة أو ثمانية أضعاف أسعار التبغ كضريبة وجمارك لخزينتها، وبالتالي كانت تبيع الشركة ما قيمته 35 مليون دولار سنويا، وما لا يقل عن 90% من هذه المبالغ تذهب لخزينة السلطة، والباقي يذهب للموزعين الفرعيين ولنا كشركة أساسية للتوزيع، غير أن المبيعات قد تراجعت إلى 16 مليون دولار بسبب ظروف الأراضي الفلسطينية ومنع بيعها في غزة، وبالتالي فإن 14 – 15 مليون دولار تذهب إلى خزينة السلطة وليس إلى جيب أحد أو شركة بعينها".

وكشف ياسر عباس أن بعض المغالطات الواردة على لسانه في النشر، اضطرته لمراجعة موقع الأسواق.نت، قائلا "لقد وردت أخطاء في عدد السنوات التي قضيتها مثلا تلميذا في الأردن أثناء رحلة والدي في الشتات والعمل السياسي، كما ورد تهاون في نقل معلومات شخصية عن مشوار حياتي في العمل والتعليم والراتب الذي كنت أتقاضاه كمهندس مستقل في إحدى شركات الإمارات، ليبدو لي أن الناقل الذي أجرى اللقاء معي كان متحسسا من الأرقام، سواء أكانت تواريخ العمل والعودة للوطن أو مبالغ عامة نروي حكاياتها بحكم الدراية".

واستنكر نجل الرئيس الفلسطيني، الحملة غير المؤدبة التي تشنها بعض الأدوات الإعلامية ضده "عبر ضخ المزيد من الفبركات وتركيب الروايات المفضوحة، بالاعتماد على الصحافة الإسرائيلية تارة، أو دفع البعض دون برهان أو بصيرة عاقلة، للكتابة تجريحا وتعريضا بالرئيس وعائلته تارة أخرى، ومن خلفه حركة فتح التي أتشرف بالانتماء إليها".

وحول الحملة التي تشنها عليه بعض المواقع الإعلامية المعروفة بتوجهاتها، من آن لآخر، سيما فيما يخص ادعاء تأسيسه لشركة اتصالات خيلوية جديدة في فلسطين، فند ياسر عباس الرواية كلها بالقول "إذا كان البعض يستقي معلوماته من الصحف الإسرائيلية، فإن هذا يسيء إليه أولا أكثر مما يسيء إلى غيره"، متحديا كائنا من يكون "أن يثبت صحة هذه الافتراءات، التي رفعنا بناءً عليها قضية على المحطة التلفزيونية الإسرائيلية الناشرة للخبر، ولا زلنا متمسكين بقرار قضائي، يدفع القناة إلى الاعتذار والتعويض، لأن القصة مفبركة من ألفها إلى ياءها، كان هدفها أن تنطلي على السذج دون غيرهم".

وختم ياسر عباس بالقول "سأتعامل مع كل الافتراءات والادعاءات إضافة إلى القدح والذم والتعرض للكرامة المعيب للقادحين، عبر القضاء وبنفس الطريقة المستوجبة مستقبلا، وإن غدا لناظره قريب".