حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,13 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 43504

ابنة تبناها القذافي تظهر حية بعد 25 سنة من (مقتلها) بصاروخ أمريكي

ابنة تبناها القذافي تظهر حية بعد 25 سنة من (مقتلها) بصاروخ أمريكي

ابنة تبناها القذافي تظهر حية بعد 25 سنة من (مقتلها) بصاروخ أمريكي

28-08-2011 02:45 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا- القذافي لاعب كبير على الحبال، وإحداها كذبة كبيرة زعم فيها أن رضيعة، قال إنها كانت ابنته بالتبني، قضت بصاروخ أمريكي قبل 25 سنة، ومنذ ذلك التاريخ ملأوا الصحف ومن بعدها الإنترنت بشكوك وشائعات متنوعة تنفي ما زعم وقال، ولكن من دون دليل يشفي غليل المعارضين.

 

ولأن "حبل الكذب قصير" ولو طال الزمن، فقد أصبح تأكد الشك بالعثور يوم الخميس الماضي على وثائق بباب العزيزية تؤكد أن طائرات الجيش الأمريكي بريئة من قتل هناء القذافي التي كان عمرها 6 أشهر يوم "مصرعها" بالغارة الشهيرة على مقر العقيد.

 

قصف وانتقام شهادة انهاء دورة بالانكليزية باسم هناء الوثائق المكتشفة دليل بأنها كانت طوال 25 سنة، ولاتزال، حية من شحم ولحم وتعمل طبيبة في طرابلس الغرب ولها مسؤوليات صحية رسمية كما يشيعون، وربما فرت مع زوجة العقيد وابنته عائشة وأولادها، كما مع زوجات وأولاد 3 من أبنائه: محمد والساعدي وهنيبعل، وربما أصبح الجميع في تونس كما يقولون.

 

وملخص ما جرى أن الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس الراحل، رونالد ريغان، اتهمت ليبيا بتفجير ملهى "لا بيل" الليلي في برلين يوم 5 أبريل/نيسان 1986 حيث سقط 3 قتلى وألمت الجراح المتنوعة بأكثر من 200 آخرين معظمهم من الجنود الأمريكيين.

 

سريعا تسلم القذافي ردا دمويا من الأمريكيين بغارة بعد 10 أيام على طرابلس وبنغازي شاركت فيها 100 طائرة بقصف قواعد عسكرية ومقرات للمخابرات، وكذلك معقل العقيد القذافي وقسما من مقر سكنه بباب العزيزية، وترك الرد مع الدمار نيرانا انتشر دخانها فوق جثث 37 قتيلا، إضافة الى 170 جريحا من المدنيين، وأسرع القذافي وعرض على صحافي أمريكي جثة رضيعة أخبره بأنها لابنته بالتبني، واسمها هناء، ليصنع أسطورة ويستغلها الى أقصى حد.

 

ثم راح يفكر طويلا برد مناسب على الغارة، حتى وقع اختياره على ما كان أقسى وأمرّ على الأمريكيين: في 21 ديسمبر/كانون الأول 1988 انفجرت طائرة بوينغ 747 تابعة لشركة PANAM الأمريكية وتحطمت فوق لوكربي باسكتلندا، وعليها 259 شخصا قضوا جميعهم بالكارثة، ومعهم 11 من سكان القرية داهمهم الموت الليبي وهم نيام، وباقي التفاصيل معروف عن "قضية لوكربي" الشهيرة.

 

ووسط الجدل حول حادثة الطائرة، راح العقيد بستغل الغارة عليه أيضا، فأبقى على مقره مدمرا بالعزيزية وسماه "بيت الصمود" ليراه زواره، وأطلق اسم هناء على عدد من المؤسسات الثقافية والمتاحف والكليات، بل أقام في 2006 احتفالية كبرى لمناسبة مرور 20 سنة على "استشهاد" الرضيعة، وسماه "مهرجان هناء للحرية والسلام" ليؤكد عزمه على إبقاء ما حدث "حيا في ذاكرة الشعب الليبي للأبد" بحسب ما قال في خطابه بالمهرجان، وكان يهيئ لاحتفالية 25 سنة على "استشهادها" أيضا، لولا تداركته ثورة 17 فبراير وعطلت نواياه.

 

حساب بالبنك وطبيب أسنان وغداء في الخيمة اسمها على غلاف ملف امتحان جامعي اتضح بعد اكتشاف الوثائق الجديدة أن الرضيعة بقيت حية، لا في ذاكرة الليبيين بل حية مثلهم وتعيش بينهم، وعمرها الآن من عمر الغارة البريئة من دمها تماما، ولم تعد هناك حاجة لشكوك ساورت الكثيرين في وهم مقتلها، وهي شكوك بالعشرات كتبوها هنا وهناك، لكن المؤكد منها وأهمها هو 3 قرائن قوية كانت دائما بحاجة الى دليل حاسم:

 

في 6 يونيو/حزيران 1999 بثت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) خبرا مع صورة للقذافي وزعيم جنوب إفريقيا، نيلسون مانديلا، ومعهما زوجة العقيد وأم 7 من أولاده، صفية فركاش البرعصي، وبرفقتهم ابنتها الشهيرة والوحيدة، عائشة، عند مائدة غداء في خيمة القذافي بالعزيزية، ومعهم كانت مراهقة عمرها 14 سنة، ورد في كلام الصورة أن اسمها: هناء.

 

في أواخر فبراير/ شباط الماضي نشرت صحيفة "فيلت آم سونتاغ" وهي طبعة الأحد من صحيفة "دي فيلت" الألمانية الشهيرة، أسماء من تم تجميد أموالهم الى جانب القذافي في بنوك سويسرا، وهم 23 ممن اعتبروهم مقرّبين، بسبب ما كان يمارسه من عنف مفرط على الناشطين في ثورة 17 فبراير الحالية.

 

وكان الاسم السابع بين المقرّبين هو لشابة من مواليد 11 نوفمبر/تشرين الثاني 1985 بطرابلس، واسمها هناء القذافي، وصفتها الصحيفة بمسؤولة في وزارة الصحة، وتملك حسابا جاريا في بنك سويسري، علما أن البنوك السويسرية لا تفتح للموتى وللغائبين حسابات وتلزم الراغبين بفتح حسابات من الأحياء بالحضور شخصيا للتوقيع على استمارة الطلب.

 

وفي أوائل أغسطس/آب الجاري عثروا على وثائق سرية في غرفة بطابق تحت أرض مبنى السفارة الليبية في لندن حين سلمتها السلطات البريطانية لممثلين عن المجلس الوطني الانتقالي بعد اعتراف بريطانيا به كممثل للشعب الليبي، وتشير الوثيقة الى سفر طبيب أسنان بريطاني الى ليبيا في أبريل/نيسان 2008 لعلاج فتاة اسمها هناء القذافي.








طباعة
  • المشاهدات: 43504
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
28-08-2011 02:45 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم