04-10-2023 04:27 PM
سرايا - "مصدوم" و"متشرف" بهذه الكلمات عبّر الباحث والعالم الفرنسي المولد تونسي الأصل، منجي الباوندي، عن فرحته بالفوز بجائزة نوبل، مشيراً إلى أنه لم يطّلع على التسريبات بشأن اختياره قبل الإعلان الرسمي.
كما أضاف الباوندي في تصريحات خلال المؤتمر الصحافي "لم أكن أعلم (بالتسريبات)، لقد أيقظتني الأكاديمية السويدية من نوم عميق"، لافتاً إلى أنه لم يكن يتوقع هذا الاتصال.
والباوندي يحمل الجنسية الفرنسية، والده محمد صالح باوندي وهو أبرز أستاذ رياضيات في تونس. كذلك سبق أن رشحته منظمات تونسية لجائزة نوبل للكيمياء عدة مرات وكان قاب قوسين أو أدنى من الحصول عليها عام 2020.
3 باحثين
ومُنحت جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2023 اليوم الأربعاء في ستوكهولم إلى الباحثين الثلاثة منجي الباوندي، ولويس بروس من الولايات المتحدة، وأليكسي إكيموف المولود في روسيا، وهم علماء يعملون في الولايات المتحدة في مجال الجسيمات النانوية.
كذلك كافأت اللجنة الباحثين الثلاثة الذين سربت الصحف السويدية أسماءهم صباح الأربعاء قبل ساعات من الإعلان الرسمي، على "اكتشاف وتطوير النقاط الكمومية، وهي جسيمات نانوية صغيرة جداً لدرجة أن حجمها يحدد خصائصها"، بحسب الهيئة المسؤولة عن الجائزة.
بدوره، قال الأمين العام للأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، القائمة على هذه المكافآت، هانس إيليغرين خلال مؤتمر صحافي، تعليقاً على تسريب أسماء الفائزين، "إنه أمر مؤسف جداً بطبيعة الحال، ونشعر بعميق الأسف حيال ما حصل"، لكنه أكد أن "المهم أن ذلك لم يؤثر بشيء على توزيع الجوائز".
وعزا إيليغرين التسريب إلى بيان أُرسل عن طريق الخطأ في هذا الشأن.
تسريب الأسماء أمر نادر
ويُعدّ تسريب أسماء الفائز بجوائز نوبل أمراً نادراً، إذ تحرص لجان الأكاديمية المسؤولة عن اختيار الفائزين على إبقاء مداولاتها سرية. كذلك تبقى قائمة المرشحين سرية لمدة 50 عاماً.
وتُستخدم النقاط الكمومية، وهي مكونات صغيرة جداً معتمدة في تكنولوجيا النانو، حالياً في نشر الضوء عبر أجهزة التلفزيون ومصابيح "ليد" LED، ويمكنها أيضاً توجيه الجراحين عند إزالة أنسجة الأورام، بحسب بيان الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم.
في العام الماضي، مُنحت جائزة نوبل الكيمياء إلى الدنماركي مورتن ميلدال والأميركية كارولين بيرتوتزي ومواطنها باري شاربلس، لابتكارهم مجالين جديدين في الكيمياء المعاصرة هما "الكيمياء النقرية والكيمياء الحيوية المتعامدة"، المستخدمين بشكل خاص لتطوير علاجات صيدلانية أفضل، بما في ذلك علاجات السرطان.
وكما الحال مع جوائز نوبل الأخرى، تعرضت جائزة الكيمياء لانتقادات بسبب افتقارها إلى التنوع والمساواة. ومنذ عام 1901، فازت ثماني نساء فقط بالجائزة، من بين 114 فائزاً في المجموع.
وسيتقاسم الثلاثي مكافأة مالية تبلغ 11 مليون كرونة سويدية (حوالي مليون دولار)، وسيتسلمون الجائزة من الملك كارل السادس عشر غوستاف في حفل يقام في ستوكهولم في 10 كانون الأول/ديسمبر، في يوم ذكرى وفاة العالم ألفريد نوبل الذي أنشأ الجوائز من خلال وصيته الأخيرة في آواخر القرن التاسع عشر.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
04-10-2023 04:27 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |