سرايا - كشف الممثل المصري أحمد حلمي أسرارًا كثيرة من طفولته وعلاقته بوالده وزوجته منى زكي وحياته قبل الأضواء والشهرة.

وتحدث أحمد حلمي، في لقائه مع برنامج "AB talks" مع المحاور الإماراتي أنس بوخش، عن والده الراحل، ووصفه بأنه "أكثر شخص صانع أمل في حياته".

وقال "حلمي": "كتبت إهداء إلى والدي في الكتاب الوحيد الذي ألفته، وقلت فيه: أبي هل تراني كما أراك دوما في منامي؟"، مشيرا إلى أن والده "مثل الشجرة التي ماتت وبقيت جذورها".

وأضاف: "أشفقت على والدي لأته تعب كثيرا، وهو أكتر صانع أمل في حياتي بسبب معاناته، لم يعرف المستحيل، وكان مؤمنا بأهمية وجود ربنا داخل الإنسان، وكان معتدلا ووسطيا ويحب الله كثيرا".

وأردف: "ربنا كان بيحبه، ولم أره يومًا غير راض، وعندما ذهب ماله حاول أحدهم تقديم رشوة له على سبيل الهدية، لكنه رفضها وطرد ذلك الشخص بالأدب، وحين سألته قال: هذا الشخص لديه مصلحة يريد تمريرها".

وواصل حديثه عن والده: "لم يتأثر بنفاد ماله، وخضع لعملية قلب مفتوح وخرج منها بأثر جانبي مثل (الزغوطة)، استمر معه 12 سنة، ولم يكن يكمل جملة بدونها، وهذا كان مؤلمًا، ثم أصيب بمرض السرطان".

واختتم حديثه عن والده قائلا: "بعدما مات والدي اكتشفت أنه كان يداوم على فعل الخير، ولم يكن يخبر أحدًا بهذه الأمور سوى شقيقه، وأنا ملحقتش أشبع منه علشان كدة نفسي أرجع صغير علشان أعيش معاه".

وتطرق أحمد حلمي للحديث عن زوجته الممثلة منى زكي، قائلا: "قصتي مع منى مجنونة بكل تفاصيلها، اكتشفت أننا عندما غيرنا من بعضنا البعض أصبح الأمر صحيا، وهي لها أياد كثيرة عليّ إنسانيًا ومهنيًا".

وأضاف: "حقيقة وراء كل رجل عظيم امرأة أعظم منه، منى لديها كمية من الصدق في عالم مجامل، فكيف تكون صادقًا مع نفسك ومع الآخرين ومش مجامل وتقول الحقيقة بشكل لطيف، هذا ما تعلمته منها".

وأردف: "يقال دائمًا الرجل سند، لكن المرأة أيضًا سند مهم، منى سند حقيقي، وأرى نفسي من خلالها"، مؤكدًا أن "أهم شيء في الزواج هو الوصول للغة الثالثة المشتركة، لأن الرجل لديه لغة والست لديها لغة أخرى".

وتحدث أحمد حلمي عن فترة مراهقته وبداية شبابه، وقال إنه كثيرا ما كان يتهرب من الخروج مع أصدقائه لعدم توافر المال، مضيفًا: "كنت أخجل من الحديث عن الأزمات المالية التي أعرض لها في بداية حياتي".

وأضاف: "زمان كنت أشعر بأن شيئا ما ينقصني، وكنت أهرب من الخروجات مع أصدقائي لأن قائمة الطعام والمشروبات بالإنجليزي وأنا لا أجيده، وأحمد الله أن هذا لم يتحول إلى حقد، وكنت أشعر بأن شيئًا ينقصني".