05-10-2023 08:10 AM
بقلم : العقيد المتقاعد محمد الخطيب
لم يبقى من الإعلام الرسمي في الأردن سوى التلفزيون والاذاعة ووكالة الانباء الاردنية، وان جاز التعبير قناة المملكة، بالأمس القريب، كان لدينا ثلاث لاعبين فقط، وهم ما ذكروا أعلاه دون قناة المملكة، ويوجهونا من خلال برامجهم وأخبارهم، ونحن نتلقى ونسير مع التوجيهات، من الظلم الأن توجيه رسائل نقد وانتقاد لأدوات الدولة بالتقصير في ضوء بزوغ فجر الاعلام الالكتروني وظهور مئات بل آلاف محطات الاذاعة والتلفزة، التي تُبهرنا بالكم الهائل من المعلومات، الى جانب وسائل التواصل الإجتماعي التي تبث أخبار الغد يوم أمس.
الدولة الأن لا تملك ادوات إعلامية كافية، حتى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لمؤسسات الدولة غير مُتابعة ولا تستطيع ان تنافس وسائل الاعلام الالكترونية وجيوش من البروفايلات على السوشال ميديا المعروفة والمجهولة المصدر.
إذاً، على الدولة الأن ان تبدأ بالتفكير في تغيير استراتيجيتها الإعلامية، وتشكيل فريق إعلامي يكون أحد لاعبيه وسائل الإعلام الرسمية، ومحاولة جذب لاعبين أخرين الى فريقها من خارج الفريق الأساسي، وأعني بذلك إدامة التواصل والاشتباك الإيجابي مع وسائل الإعلام المحليه بكل انواعها، والنشطاء على وسائل التواصل سواء معارضين او موالين.
لكن قبل ذلك على الدولة التحضير الجيد لدرسها، والتفكير جدّياً بتطوير صفحات السوشال ميديا بكل مؤسساتها الرسمية، والإستعانة بكبرى شركات السوشال ميديا والتسويق، لمساعدتها على صياغة رسائلها الإعلامية بمنتهى الإحترافية، وطريقة نشر الرسائل، وأي من القنوات الأفضل للرسالة، وبما يتناسب مع مختلف شرائح المجتمع وخاصة الشباب.
وقد، أقول وقد يكون من الضروري، ان تعمد الدولة كغيرها من الدول، لتأسيس جيش من البروفايلات والصفحات الالكترونية، لنشر افكارها وتوجهاتها، بشرط ان لا تخلوا الرسائل الاعلامية من المصداقية.
وللحديث بقية
#ابو_جميل
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-10-2023 08:10 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |