سرايا - عقدت لجنة الصحة و البيئة و السكان في مجلس الأعيان اجتماعاً برئاسة معالي د. ياسين الحسبان رئيس اللجنة و حضور اعضائها، و بحضور معالي وزير الصحة د. فراس الهواري و الأمين العام للوزارة، و نائب مدير الغذاء و الدواء و ممثل منظمة الصحة العالمية، و بمشاركة عمداء كليات الطب في الجامعات الحكومية و بعض عمداء كليات الصيدلة و أطباء اطفال.

حيث قال الحسبان ان برنامج التطعيم الوطني ليس بحاجة إلى شهادة من احد، فعمره وصل إلى نصف قرن.

رئيس الجلسة وجه عدة استفسارات حول أبعاد هذه الشائعات على الأمن الصحي الوطني. حيث انقسم الشارع الأردني بين مؤيد و معارض و قبل وصول المطعوم للاردن.

و قد أشار العين الحسبان إلى بعض النقاط لتكون قواعد للنقاش، وهي ان حماية المواطن الأردني صحياً و تقديم الرعاية الصحية بجودة عالية هي من واجبات و أولويات وزارة الصحة.

كما اكد ان برنامج التطعيم الوطني ليس بجديد على الاردن و الاردنيين و ليس محل نقاش، حيث أن هناك ١٢ مطعوم مشغول حاليا.

وزير الصحة د. فراس الهواري تحدث حول رؤية و مبررات الوزارة في ملف المطاعيم و خطتها لتصويب الفجوة المناعية التي تسببت بظهور الاصابات بالحصبة،

و استمع الحضور إلى شرح من نائب مدير عام مؤسسة الغذاء و الدواء حول اجراءات المؤسسة لضمان سلامة المطاعيم التي تصل المملكة و ضمانات إعطاء المواطنين لمطاعيم عالية الكفاءة و متوافقة مع المواصفات العالمية المتفق عليها.

دار نقاش موسع حول العديد من المحاور التي تسببت ببعض الإرباك لفئات من المواطنين، انتهى إلى توصية رئيس اللجنة بضرورة اعلان كافة تفاصيل و نتائج فحوصات المطاعيم قيد النقاش بين المواطنين، و بما يضمن حق الجميع في الحصول على معلومات تفصيلية علمية من المؤسسات الوطنية المعتمدة في هذا الملف.

الخبراء المشاركون أكدوا على أهمية برنامج التطعيم الأردني و تميزه، و ضرورة العمل على تقليل الفجوة المناعية التي حصلت بسبب جائحة كورونا.

كما اكدوا على خطورة تفشي حالات الإصابة بمرض الحصبة او الحصبة الألمانية، و ضرورة تحذير المواطنين من مضاعفات الإصابة بهذا المرض حيث انه يسبب التهابات حادة في انسجة الرئتين و في اغشية الدماغ، و في حال إصابة الحوامل فإنه يزيد من احتمالات تشوه الجنين.

عمداء الكليات أكدوا ايضا انهم سينخرطون مع طلبتهم في حملات توعية في مجتمعاتهم المحلية لضمان وصول المعلومة الدقيقة لكافة المواطنين.