08-10-2023 10:01 AM
بقلم : علي الدلايكة
مع كل حدث امني في الأراضي الفلسطينية نتذكر نداءات جلالة الملك التي لم تتوقف يوما على المستوى المحلي والاقليمي والدولي نتذكر تحذيرات جلالته من مغبة انفجار الوضع والانزلاق إلى الهاوية بالمنطقة والاقليم نتيجة رعونة السياسة الإسرائيلية وطيشها في التعامل مع الأوضاع على الأرض في فلسطين ومع الشعب الفلسطيني ونتيجة تصرفاتها الاحادية من مصادرة للارض والتنكيل بابناء الشعب الفلسطيني والتضيق عليهم ونتيجة ضربها بعرض الحائط كل المواثيق والاعراف الدولية معتدة بوقتها والتي لم تغني عنها شيئا أمام شعب اعزل فقد الأمل في العيش الكريم وفقد الأمل في كل الوعود والمعاهدات والمواثيق الدولية التي وقفت عاجزه عن تحقيق ابسط متطلبات العيش الكريم له والتي وقفت عاجزة عن ثني السياسة الإسرائيلية عن الاستمرار في رعونتها وطيشها السياسي والعسكري وعن المراهقة السياسية البعيدة عن الحكمة والاتزان لدى من يعتبرون أنفسهم قادة محنكون وهم واهمون في ذلك ومغرورون...
ألم يئن الوقت لهؤلاء الساسة أن يعودوا لرشدهم ويعترفوا صاغرين بعد مجريات الأحداث الأخيرة بالواقع والحقائق التي حاولوا طمسها وتغيرها وتحويرها لسنين خلت مستغلين ماكنتهم الاعلامية في تشويه الحقائق وتسويق أنفسهم على انهم هم أصحاب الحق وهم أصحاب القرار الذي يرسمونه كيفما يشاؤون وينفذونه كيف ومتى يشاؤون...
ألم يدرك الساسة في (اسرائيل) أن صوت الحق والحقيقة هو الصوت الذي يدوي مجلجلا بما يجب أن يكون وكيف يكون دون وجل ودون مجاملة ومواربة وان الاتفاقات والتفاهمات والسيناريوهات التي تبنى في الغرف المغلقة البعيدة عن الواقع وعن الحقائق والبعيدة عن اهل الحق واصحابه والاعتراف بالحقوق لن تجدي نفعا وان نهايتها إلى زوال ....
ألم يدرك الساسة في (اسرائيل) بعد أن الانفراد في تقرير مصير المنطقة دون شراكة حقيقية مع أهل الحقوق واصحابها الشرعين ومع القادة الحقيقين لن يغني ويسمن من جوع ....
الم يدرك الساسة في (اسرائيل) بعد أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين الاولى وان القدس هي بوصلتهم وان الوصاية الهاشمية والتي لا تنازل عنها ولا شراكة فيها هي عنوان الاستقرار والعيش المشترك وهي عنوان خارطة الطريق للمرحلة المقبلة للمنطقة بجميع جوانبها...
ألم يدرك الساسة في (اسرائيل) بعد أن نداءات جلالة الملك لم تأتي من فراغ وإنما هي نتيجة حنكة سياسية واستشراف للمستقبل نابع من خبرة القيادة ودراية ثاقبة لواقع الحال ومجريات الأحداث ومآلاتها والتي نبه وحذر منها جلالته وبصريح العبارة وبشفافية ووضوح وفي كل المحافل الدولية ومواقع صنع القرار عالميا
لم يعد هناك مجال للمراوغة والمكابرة فما جرى كشف المزيد من الحقائق التي حاول الساسة في (اسرائيل) نكرانها والتهرب منها كشف الغطاء وازال اللثام عن حقيقة دولة (اسرائيل) وماهيتها وجيشها واجهزتها الامنية وكيف هي جبهتها الداخلية والتي هزتها المقاومة بأبسط الامكانيات وتواضعها ولكنها هي العقيدة والكرامة والحق الظاهر للعيان الذي لم ترد (اسرائيل) والمجتمع الدوي رؤيته والأخذ به والتعامل معه على محمل الجد ...
بعد كل ذلك هل يقتنع الساسة في (اسرائيل) ويعتبروا بما جرى ام انهم ستأخذهم العزة بالاثم ويستمروا في غيهم وطغيانهم يعمهون وهم بذلك يجرون الويلات على أنفسهم والتي لا طاقة لهم عليها وعلى المنطقة جمعاء
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
08-10-2023 10:01 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |