08-10-2023 02:31 PM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
الصباح جميل، الشمس بدأت تزويد الشجر والحجر والانسان بدفئ الحياة،
قالها ولدي عدي،(صباح الخير) ، وكان صوته متهدج، على غير عادته *وأضاف بسؤال استنكاري، هل سمعت اخبار غزة؟! ، قلت له لا لم اسمع، فالوضع على حدود غزة والعدو هادئ ولا يشير لاي أحداث، فقلبت مصادر الاخبار على الهاتف وبدأت اعلم من الأخبار ان هناك حرب غير مسبوقة شنتها قوات القسام واحتلت مستعمرات بإعداد كبيرة من المقاومين، وقصفت بالصواريخ بإعداد كبيرة كامل الوطن المحتل، كما قتلت واسرت اعدادا من الجنود والمستوطنين، المحتلين، وجرتهم لغزة، كما استولت على مجموعة من السيارات ساقتهم أيضا لغزة
أنني كنت اسمع الاخبار وكاني بحلم ، فقد وصل عدد القتلى الاسرائيلين 350 قتيلا على الاقل*في الساعات الاولى *و1500 جريحا، تقريبا و53 اسيرا، ومقتل 26 شرطيا حتى كتابة والمعركة هذه السطور في بداياتها، إن ما يحدث لا يصدق وكأنني في حلم او اني ارى فلم اكشن، وكيف لحماس ان تخفي ساعة الصفر عن الاستخبارات الاسرائيلية التي طوال الوقت تتشدق انها عالمة بالانواء، وإن دبه النملة تعلمها وتعرف مَتى ستكون، ولكن الواقع اثبت غير ذلك، وإن قدرات المقاومة المحاصرة والشعب منذ سنين قدرات غير طبيعية، وإن الذي يحصل وحصل لم تعرفه وتعهده إسرائيل منذ وجودها وكل حروبها، وكما قال رئيس الموساد اننا تفاجئنا بحجم الصواريخ وقوتها لدى حماس، انه النضال الفلسطيني غير المسوق في كل نضالات العالم، من تطور وتطوير للاسلحة والتكتيكات العسكرية
فقطعة أرض لا تتجاوز مساحتها 360 كم، وهي أرض مستوية جغرافيا، فلا جبال ولا هضاب ولا وديان ولا مغارات تحمي المقاتلين، وتقيهم أسلحة العدو ولا موارد، تساعد على خلق صناعات اسلحة لمقاومة الاحتلال، فلم يكن لهذا الشعب العنيد بالحق العقائدي، إلا الاصرار على طرد العدو وتحرير الأرض فلسطين بالكامل، فكان لهم ما أرادوا، فصنعوا الصواريخ التي كانت بداياتها عبثية ، كما وصفها عباس، وتمر الايام على المناضلون لا ينامون ولا يستريحون، وهدف التحرير ََماثل أمامهم، فصنعوا المستحيل، وهذه نتائجه، التي هلت صباحا علينا بلا موعد *بهذه البشائر السعيدة واعمال مقاومة غير مسبوقة، وقد سبقوا الزمن بهذا الفعل غير المسبوق، انها معركة فريدة وتجربة يجب أن تهديها المقاومة الفلسطينية للمقاومة اللبنانية التي تهدف ضمن خططها المستقبلية في اي حرب قادمة ، ان تحتل مدن ومستعمرات الجليل، فكانت حماس والمقاومة الفلسطينية السبّاقة في ذلك، إن هذا المعركة أكدت النهاية الحمية القريبة لما يسمى دولة الكيان الهزيلة، فنتائج هذه المعركة من حيث عدد القتلى الاسرائيلين والاسرى، وطرق وأساليب الهجوم، هي مؤشر اكيد على هذه النهاية القريبة
ان هذه المعركة اكدت توازن الردع مع العدو، فسيصبح هذا العدو * *دقيق في ما سيفعلة ويصرح به مستقبلا، كما هو الحال مع حزب الله، لان قوة المقاومة اصبحت تتكلم وتفرض نفسها، وإن ما فعلته المقاومة من غزة صباح اليوم يجب أن يدرّس في الأكاديميات العسكرية كسابقة فريدة في طرق وأساليب تحرير*الشعوب
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
08-10-2023 02:31 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |