09-10-2023 03:28 PM
سرايا - قال مدير مجلة “أوريان 21” الفرنسية ألان غريش إن “إسرائيل ارتجت لهول ما وقع” في أكتوبر قبل 50 سنة، وقارن ذلك بالهجوم المباغت الذي شنته كتائب القسام وأسمته طوفان الأقصى. مؤكدا أن صمود الفلسطينيين عنيد لا يُقهر، يُذهل المحتلين، ويبدو أنه يصدم عديدا من الغربيين.
وأضاف غريش إن “غطرسة المحتل الإسرائيلي أعمته” فبالنسبة إلى الإسرائيليين، كان من الممكن أن يستمر احتلال الأراضي العربية دون رد فعل وإلى أجل غير مسمى.
وتابع “كما في حرب رمضان 1973، فوجئت تل أبيب بالهجوم الفلسطيني ومُنيت بهزيمة عسكرية ذات حجم استثنائي. وكما في حرب أكتوبر أيضا، فإن غطرسة المحتل، واحتقاره الفلسطينيين، وقناعة هذه الحكومة اليهودية المتعصبة بأن الله إلى جانبها، أسهمت في عماها.
وحسب الكاتب لم يكن الهجوم الذي شنته حماس قبل يومين مفاجئا فقط بسبب التوقيت الذي تم اختياره، بل أيضا بحجمه وتنظيمه، وبقدراته العسكرية المنتشرة والتي مكنت، من بين أمور أخرى، من اجتياح القواعد العسكرية الإسرائيلية.
واستذكر غريش أن العديد من المعلّقين في أوروبا والولايات المتحدة دانوا في ذلك الوقت ما أسموه “العدوان” المصري السوري “غير المبرّر وغير الأخلاقي” مشيرا إلى أن “زعماء إسرائيل يحبذون هذه العبارة التي تسمح لهم بالتعتيم على جذور الصراع، أي الاحتلال”.
وتساءل غريش “إذا كانت الرغبة في إنهاء احتلال سيناء والجولان شرعية عام 1973، فكيف تكون رغبة الفلسطينيين في تحرير أنفسهم من الاحتلال الإسرائيلي غير شرعية اليوم، بعد مرور 50 عاما؟”.
وأكد أن هذه العمليّة وحدت كل الفلسطينيين، وأثارت دعما واسع النطاق في العالم العربي، رغم سعي قادته إلى التطبيع مع إسرائيل والتضحية بفلسطين.
ويتابع الكاتب: في كل مرة ينتفض فيها الفلسطينيون، يستحضر الغرب الإرهاب، مع أنه ذلك الغرب الذي لا يتوانى عن تمجيد مقاومة الأوكرانيين. وهكذا دان الرئيس إيمانويل ماكرون “بشدة الهجمات الإرهابية التي تضرب إسرائيل حاليا”، من دون أن ينبس ببنت شفة عن استمرار الاحتلال الذي هو مصدر العنف.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-10-2023 03:28 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |