بقلم : الدكتور رافع شفيق البطاينة

ساعات قليلة ومعدودة تفصلنا عن موعد افتتاح الدورة العادية الرابعة والأخيرة لمجلس النواب الحالي، والتي ستبدأ بخطاب العرش السامي يلقيه جلالة الملك عبدالله الثاني ، ومن المؤكد أن جلالته سيتطرق إلى الأحداث الدامية التي تحدث في غزة، ودور الأردن تجاه القضية الفلسطينية ، ومواقفه الثابته والداعمه للأشقاء الفلسطينيين ، والجهود التي تبذلها الدولة الأردنية بقيادة جلالته لإيقاف الحرب الدائرة حاليا ، كما سيتحدث جلالته عن خطط وبرامج الحكومة للسنة القادمة ومن أبرزها التأكيد على إجراء الإنتخابات النيابية بموجب قانون الانتخاب الجديد ، وكذلك على أهمية الأحزاب السياسية لتطوير وتحديث الحياة السياسية في الأردن ، وارتباطها وأهميتها بالتوازي لإنجاح المنظومات الأخرى الاقتصادية والإدارية ، وبعد الإفتتاح وفي أول جلسة نيابية سيشرع المجلس بإجراء انتخابات المكتب الدائم للمجلس ، يبدأها بانتخاب رئيس المجلس ويتبعها انتخاب أعضاء المكتب الدائم من نواب الرئيس ومساعديه، ويبدوا وحسب القراءات الأولية سيكون هناك منافسة قوية بين المرشحين الثلاث للرئاسة ، إذا ما حدث مفاجآت في الساعات أو الدقائق الأخيرة قبل البدء بجولة الانتخاب من إنسحاب أحد المرشحين ، وخلاف ذلك يبدوا أن المجلس سوف يتجه نحو الخوض في جولتين حتى يتم فرز اسم الرئيس ، وحسب المعطيات والقراءات الأولية لآراء أعضاء مجلس النواب فإن المؤشرات تتجه لانتخاب واختيار النائب أحمد الصفدي الرئيس الحالي للفوز بدورة ثانيه ، للنجاح الذي حققه في إدارة المجلس للدورة السابقة ، أما موقع النائب الأول فالشواهد تذهب باتجاه نجاح الدكتور أحمد الخلايلة وبقاؤه في موقعه الحالي كذلك لدورة ثانية جنبا إلى جنب مع الرئيس ، أما المواقع الأخرى فباعتقادي سوف يحصل عليها تغييرات بانتخاب أعضاء جدد لموقع النائب الثاني والمساعدين ، هذه قراءة سريعة للمشهد الانتخابي للمجلس ، وقد تحدث مفاجآت في الساعات الأخيرة ، وللحديث بقية.