بقلم : سلمان الحنيفات

الجميع يعرف أن دور الأردن في دعم الإخوة الفلسطينيين ليس واجبا إنسانيا فحسب، بل هو أيضا تعبير عن التضامن وتحقيق الروابط التاريخية والثقافية التي توحد شعبي البلدين. ومن المهم أن تستمر المملكة الأردنية الهاشمية والمجتمع الدولي في هذا الدور وتعزيزه من أجل تحقيق العدالة والسلام والاستقرار في المنطقة ,دعم الأردن للإخوة الفلسطينيين من أهم الإسهامات العربية في مساعدتهم وتحقيق حقوقهم المشروعة.

الأردن كدولة تاريخية تقع في قلب الشرق الأوسط، تتمتع بالعديد من العلاقات الثقافية والتاريخية والاقتصادية والسياسية مع فلسطين ،لذلك يأتي دور الأردن في دعم الفلسطينيين من منظور الواجب الإنساني والعلاقات الثقافية والدينية والأخوية التي توحد شعبي البلدين.

‏ ‏جلالة الملك لم يترك أي وسيلة تواصل مع دول العالم من أجل ارجاع الحق لأصحابه وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ،‏ومنذ اندلاع الحرب الاخيرة كما يسميها الكيان الغاصب ويسميها الشعب الفلسطيني طوفان الاقصى، ‏والأردن بقيادة جلالة الملك والشعب الأردني لم يهدأ لهم بال وهم يرون أبناءهم واهل هم فيها القدس وفي غزة يقتلون من قبل الاحتلال الغاصب.

منذ بداية طوفان الأقصى تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات يدعي اصحابها أن المملكة الأردنية الهاشمية تستخدم مطاراتها للطائرات الأمريكية من أجل إيصال المساعدات إلى الكيان الصهيوني.

والغريب في الأمر ان الكثير من الذين يشككون في أن الاردن قد يتجه نحو هذه الخطوة، قد صدقوا مضمون هذه الفيديوهات وذلك بسبب ضعف أنفسهم اتجاه تصديق دور الاردن نحو ابناء الشعب الفلسطيني .

جاء الرد الأردني الرسمي وان كان متأخرا على هذه الفيديوهات المفبركة من قبل الكيان الصهيوني من أجل وقف كافة الاشاعات المغرضة لهذه الفيديوهات ووقف التشهير في مواقف الاردن الداعمة للقضية الفلسطينية، وعلى ما يبدو أن المشكلة الأكبر التي يوجهها هذا الكيان الغاصب هي الوصاية الهاشمية على القدس السد المنيع في وجه هذا الاحتلال الغاشم الذي يحاول بشتى الطرق ان يفرق الاخوة عن بعضهم البعض ويحاولون بشتى الطرق هدم هذه العلاقة الاخوية بين البلدين، نقول لهم خسأتم ان تنالوا من وحدتنا الوطنية مع اشقائنا في فلسطين الحبيبة.

‏ ويبقى السؤال الأهم؟؟ لماذا الأردن بالذات من بين دول العالم تم توجيه الاتهام إليها بأنها، ‏تستعمل مطاراتها من أجل إيصال المساعدات إلى الكيان الصهيوني بالرغم من أن العديد من أن دول العالم لم تحرك ساكنا جراء ما يحصل في المنطقة سوى عدة دول تواصلت مع جلالة الملك من أجل تهدئة الأوضاع في قطاع غزة وفي الأقصى الشريف وحقن الدماء.