بقلم : يوسف رجا الرفاعي
بيانات تصدر من كل اوروبا ومن الغرب بعمومه شرقيه وغربيه غنيِّه وفقيره بصورة غاية في الوضوح والشدة والصلابة وغير قابلة للتاويل يعلنون فيها وقوفهم الصلب بل والمتضمن كثيراً من التهديد والوعيد لكل من تسوِّل له نفسه أن يميل ولو بإيماءة إلى المظلوم التاريخي بعمومه الذي يخوض هذه الموقعة التي ربما تكون فاصلة من فواصل التاريخ ويبدأ بسطرٍ كلياً جديد ، وأنهم مع المحتل الظالم والطارئ على هذه المنطقة والارض أصلاً والذي هو من صنعهم وفعلهم ويقولون هذا بلا مواربه .

هَبّوا كانهم امة واحدة ثقافتهم واحدة وهمهم واحد وان دينهم ومعتقدهم وعرقهم واصلهم وفصلهم واحد ! أو كأنهم ابناء عم !! هبّوا هبة رجل واحد نصرة للظالم جهراً وطعنا مُبيناً للمظلوم ، رضي من رضي غضب من غضب او اغتاظ من اغتاظ فهذا الأمر خارجٌ عن الاهتمام ، فلا محاباة ولا مجامله ، فمبادئهم حصرية لهم ، وضمائرهم حصرية لهم ورحمة وليناً ورفقاً ومحبة حصرية بينهم، وليس لهم سوى عيناً ينظرون بها الى جهةٍ واحده ،
" لستُ ادري هل هذه فعلاً صفاتهم ، ام ان الامر اشتبه علينا ، ام على عيوننا غشاوه ؟

منذ امدٍ بعيد ونحن العرب نحمل يافطة السلام التي
نُجددها كلما اهترأت ومزقتها الريح ، نجددها بلا كلل او ملل رغم عدم إلتفاتةٍ منهم حينما يمرُّون عنا متجاهلين ، هل لأنهم يعلمون أن لا خيار لنا سوى السلام !! ام لثقة تامةٍ بنا !! ام انهم يحسبوننا نيام !!
نحن مع السلام "نشيدنا " رغم اننا لم نزل كما نحن تحت الظلم والقهر والعدوان ورغم كل هذا البِر والاحسان لم ننل ثقةً منهم ولم ننل وسام ، وفوق هذا كله نقولها لهم ، ابشروا ، مستمرٌ قولنا ، نحن مع السلام . كم مؤلمٌ نشيدنا نشيد الوهم والخذلان .

لكن وعلى الرغم من كل الهوان نقول وبالفم الملآن،
هنا على هذه الأرض وجزيرة العرب يولد التاريخ
من هنا ينطلق الى جهات الارض الأربعةِ الريح
هنا تولد الفصول الاربعه
هنا مركز الارض وهنا مفتاحها وقفلها
هنا على هذه الارض كل تحولاتها الكبرى
وليس في تاريخ هذه الارض صفحة صُغرى
هنا على هذه الارض مربط الخيل … كل الخيل
هنا على هذه الارض دفَّة السفينة وهنا مِقوَد البحَّار .

رحم الله والدتي التي كانت تُردد قولاً مأثوراً للعرب ،
الصديق اللي ما نفعني وانا حي … ما أريده عند هيلات التراب
يوسف رجا الرفاعي