12-10-2023 09:58 AM
بقلم : علي الدلايكة
يأتي خطاب العرش السامي لهذة الدورة العادية والاخيرة في عمر مجلس النواب في ظروف استثنائية واحداث غير مسبوقة سياسيا وامنيا ومجتمعيا داخليا وخارجيا ...
فعلى المستوى الداخلي فإننا على مشارف انتخابات نيابية تأتي نتيجة إصلاحات سياسية سيكون فيها للاحزاب ولأول مرة مشاركة نتمنى وكما امر جلالته أن تكون على أسس برامجية تأتي بدماء جديدة من الشباب والمرأة مفعمة بالنشاط والفكر السياسي والإداري والاقتصادي الجديد والذي ينهض بمتطلبات المرحلة المقبلة ويكون على قدر من الوعي والادراك والمسؤولية لمصلحة الوطن العليا وهذة رسالة واضحة والى الجميع لتمكين الشباب والمرأة وفتح المجال أمامهم ليأخذوا دورهم المأمول في ممارسة القيادة السياسية والاقتصادية والإدارية حيث أن نجاحنا في هذة المرحلة والمراحل اللاحقة يتطلب همة الشباب ومقدرتهم الفكرية والبدنية .....
أما على المستوى الخارجي فالاحداث غير مسبوقة وعاصفة ولا شيء مأمول في الافق المنظور حيث التعنت والتخبط وسوء التدبير والبعد عن الحكمة والاتزان والبعد عن الواقع والحقائق على الأرض وعدم الاستفادة من الدروس والعبر وعدم سماع صوت الحق والعدل والاتزان من قبل ساسة اسرائيل والذي كان وما زال ينادي به جلالة الملك وهو من الثوابت التاريخية والدينية في الحكم الهاشمي بأن الوصاية على القدس هاشمية وان معادلة الأمن والاستقرار والعيش الكريم مقابل السلام العادل والشامل والذي يكون بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية والذي اقرته جميع المواثيق الدولية هو المخرج والحل الوحيد لكل أزمات المنطقة وخلاف ذلك فلا أمن ولا امان ولا استقرار مطلقا وستبقى المنطقة بؤرة وبيئة جاذبه للإرهاب والتطرف وهذا لن يتوقف عند حدود جغرافية معينة وسيمتد ويتفاعل تأثيرها ليطال الجميع ولن يكن احد بمأن من توابعه ...
اننا في الأردن وكما أكد جلالته لم نكن يوما الا في خندق الأمة ونبضها الحقيقي رغم الكثير من الجحود والنكران من البعض ورغم ما احيك ويحاك لنا من دوائر الشر والاشرار ولم نكن يوما الا صوت الحق القوي الصامد تجاه الاشقاء في فلسطين خصوصا والأمة عموما ندافع وننافح عنهم وعن حقوقهم المشروعة بكل ما اوتينا من قوة وعزيمة وما إجهاض صفقة القرن ومحاولات اسرائيل تغيير الوضع القائم في القدس الا خير دليل على ذلك وتشهد على ذلك لاءات جلالة الملك الثلاثة....
في الختام هذا وطن الهاشمين وطن الشرفاء الذي بذل وما زال يبذل ويقدم الكثير الكثير تجاه الوطن والأمة هذا الوطن الذي صمد أمام اعتى الأمواج وأمام التحديات بحكمة القيادة ووعي شعبه ووحدته الوطنية وتلاحم وتماسك ابنائة من شتى الأصول والمنابت علينا أن نحافظ عليه وان نحافظ على المنجزات والتضحيات وما تحقق من مكاسب وان يبقى قويا منيعا صامدا شامخا ليبقى صوت الحق الذي يصدح به جلالة الملك في كل مكان دون وجل عاليا هذا الوطن الذي بني بسواعد أبنائه المخلصين وحماية جيشه واجهزته الامنية المخلصة المنتمية لا يضيره نباح حاقد او جاحد ولن يقلل من شأنه ومكانته الكبيرة والعظيمة والتي ترسخت كالجبال الرواسي بمسيرة طويلة من العطاء والحق والعدل قول هنا أو قيل هناك...
الظروف تستدعي رص الصفوف وتعزيز الثقة فيما بيننا وبين جميع أجهزة الدولة وان نقف خلف قيادتنا بحزم وصلابه في مرحلة نحتاج بها إلى فكر وحكمة جلالته واستشرافه للمستقبل ولتكن رسالة واضحة للعالم بأن يستمع ولو لمرة واحدة لصوت العقل والضمير والإنسانية والتراحم هذا الصوت الذي لو تم سماعه سابقا لحقن دماء الكثير ووفر الكثير مما ينفق في النازعات والحروب والذي يمكن استغلاله في التنمية والتطوير وفي رفاه الشعوب ...فعلى المجتمع الدولي والقوى العالمية أن تتعامل مع قضايا المنطقة بعدالة وانسانية بعيدا عن الكيل بمكيالين وان يكون الواقع ومجريات الأحداث دافع لهم لان يعيدوا استراتيجيتهم بالمنطقة وكيفية التعاطي مع احداثها بكل بمسؤولية القائد بعيدا عن الحسابات والاعتبارات الشخصية والمكتسبات الانتخابية ...
كفى تعنت كفى مكابره كفى غرور
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
12-10-2023 09:58 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |