14-10-2023 08:28 AM
سرايا - أنا اسمي أحمد، من مصر.
أعاني منذ سنوات من القلق والاكتئاب، والوسواس القهري، وأستخدم حبوب فافرين، وهو قرص صباحاً وقرص مساءً، 100 مليجرام، و(انتيجرول) نصف قرص مساءً، و(ديفاكوت) نصف قرص مساءً، و(كويتابكس) 25 مليجراماً، قرص مساءً، و(فينلاماش) 75 مليجراماً، قرص صباحاً، و(سيتمولان) 400 مليجراماً، قرص صباحاً.
استشارتي بخصوص شيء يحصل لي، يجعلني عندما أتحدث مع أحد أتلعثم في الكلام، وتصيبني تأتأة، حتى إني في بعض الأوقات لا أستطيع إخراج الكلام من فمي، وكأن مانعاً يمنعني من الكلام، أحس أن الكلام لا يريد أن يخرج، لا أدري لماذا؟!
كذلك عندما أتكلم مع أحد لا أحسن ترتيب الكلام، ولا تنسيقه، ولا ترتيب أفكاري، كما أني أشعر دائماً بأني تائه، ولا أدري عما حولي، عندي حالة توهان، وعدم تركيز، عندما أريد أن أقرأ كتاباً أشعر أني لا أستوعب الكلام المكتوب مع سهولة الأسلوب، وأيضاً عندما أتحدث مع أحد في موضوع معين أنسى كلمات كثيرة جداً، وأنا أتحدث، وعندي كذلك نسيان شديد جداً، كما أنه تأتيني رهبة شديدة في بعض الأوقات عندما أتحدث مع أحد.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الواضح أنك تعاني من حالة قلق نفسي متقدم ومزمن، وأن ما ذكرته من أعراض صعوبات في الكلام، والتشوش، وعدم التركيز، والنسيان والرهاب الجتماعي، مرتبط بالشعور بالقلق والتوتر، والإجهاد النفسي؛ مما أدى إلى فقدان الثقة في النفس، والخوف من الظهور بشكل غير لائق أمام الناس، والانشغال بأعراض القلق؛ مما تسبب في تشتيت الانتباه، وحالة التوهان وعدم التركيز.
العلاج الدوائي متنوع، ويجب أن يكون تحت إشراف طبي، من طبيب نفسي متخصص، ويمكن تغيير الدواء بدواء آخر أكثر فاعلية، وأكثر أماناً، مثل عقار (سيبرالكس) أو (سيروكسات) أو (بروزاك) أو (زولوفت).
نود الإشارة إلى أهمية جلسات العلاج السلوكي المعرفي، والدعم النفسي، وتدريبات تمرينات الاسترخاء، للتغلب على أعراض القلق، وبناء الثقة بالنفس، وتعلم مهارات التواصل، والتخلص من الأفكار السلبية.
كذلك اتباع أسلوب الحياة الصحية، مثل ممارسة الرياضة، والامتناع عن التدخين أو المواد ذات التأثير العقلي، والاهتمام بممارسة الشعائر الدينية، وقراءة القرآن ستساعد على الشعور بالهدوء النفسي، وبناء الشخصية والتواصل الاجتماعي، وقد تساعد بشكل ملحوظ في التغلب على صعوبات الكلام الذي تعاني منه.
ندعو الله أن يمن عليك بالشفاء التام الذي لا يغادر سقماً.