14-10-2023 02:52 PM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
لا تخافوا، أصوات اطلقتها حاملة الطائرات وتوابعها الى القيادة الصهيونية، والى كل المستوطنين على طول وعرض فلسطين، فالرعب والخوف الذي دب في اوصالهم بعد العملية القديرة المعجزة التي لم يكن يتوقعها اي انسان او مسؤول في هذا الكيان الهش، ونتائجها الكارثية على هذا العدو في كل مفاصل دولته الكرتونية، من عدد كبير من القتلى الجرحى والاسرى، وتدمير جزء من الحائط او الجدار الحدودي الذي كلفهم مليار ونصف كما زعموا والذي لم يصمد امام جرافة سائقها شجاع، ودخلوا الثوار إلى ابعاد ومناطق جعرافية في فلسطين واسروا وقتلوا قيادات كبيرة وجند من الجيش، وساقوهم كالأغنام الى غزة ، كل ذلك وأكثر شكل رعبا حقيقيا داخل دولة الكيان بكل مرافقه العسكرية والسكانية ، وزاد الرعب هذا، وقبل ان يصحوا على ذلك، شنت المقاومة هجمات بالصواريخ التي طالت كل العمق الفلسطني،
فكل الشجاعة والقدرة التنظيمية التي تحلى بها المقاومون عند هذا الاختراق، أظهر خوفا جليا على كل اوساط العدو، فسَارعوا إلى طلب النجدة من والدهم وولي أمرهم وحليفهم الامريكي، ووصف نتن ياهو بايدن ان كارثة تحل بهم ، قائلا ومتوسلا لبايدن، نحن بحاجة إلى كل أنواع المساعدات السريعة حتى نستطيع إنقاذ كياننا من الدمار المحقق، فوق رؤسنا، فاستوعبت القيادة الأمريكية ذلك الخوف والفزع، وقامت بتوجيه اسلحتها القريبة إلى أطراف الكيان كي تريحهم من هذا الخوف القاتل القادم من حماس، وايضا تردع اي جهة تحاول او تفكر دخول المعركة بجانب المقاومة، بعد أن بقوا أياما وهم يحاولون (تطهير) مناطق (دولتهم) من هجمات المناضلين، وقاموا بالاغارة بالطائرات بشكل وحشي وهمجي على الشعب الاعزل إلا من الإيمان بعدالة قضيته، ولازالوا يقصفون الشجر والحجر والناس، الى كتابة هذه السطور دون أن يمسوا ظفر اي بطل او موقع لأبطال المقاومة، وإن شدة القصف وقوته والقرارات غير الانسانية الأخرى التي طبقوها من قطع للمياة والغداء والنفط للكهرباء وندرة الأدوات الصحية والعلاجية كل ذلك يؤكد الخوف الذي يحيط بهذا الشعب اللقيط والمجمع من كل دول العالم، انه الخوف الذي ستظهر *نتائج في قادم الأيام من الهجرات
المعاكسة لبلدانهم التي اتوا منها واحتلوا فلسطين واستعمروها