15-10-2023 09:04 AM
سرايا - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمي صالح، وعمري 16 عاماً، أخاف الله وملتزم بصلاتي، أقرأ القرآن، وأخاف الله في كل شيء أفعله، وأعمل منذ صغري، وراتبي كبير جداً، يصل أحياناً إلى 9000 دولار.
بحكم عملي قابلت فتاةً في أمر حدث وكانت مع أخيها، علماً بأن أخاها هذا هو أعز أصدقائي، وأشهد الله أني لم أنظر لها نظرة حرام أبداً، ومنذ ذلك اليوم وأنا متعلق بها، وأحبها، ولا أخبر أحداً، حتى وصل معي هذا الحب إلى حب لا منتهى له، ويمنعني من أن أعمل.
أنا أحبها جداً، ولا أستطيع تخطي حبها، وأدعو ربي في كل صلاة أن تكون زوجةً لي.
لا أدري ماذا أفعل؟ علماً بأني ملتزم، وأصلي جماعة، ولا أغضب الله في أي شيء، وأيضاً هي أخت أعز أصدقائي.
أرجو الإفادة، جزاكم الله خيراً.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسعدنا أنك ممن يخاف الله، وملتزم بالصلاة، محافظ على التلاوة، ونسأل الله أن يزيدك حرصاً وخيراً، وأن يزيدك ثباتاً على هذا الدين، وعلى هذا الخير.
هنيئاً لك أيضاً بهذا الصديق، الذي نسأل الله تبارك وتعالى أن يجعل صداقتكما في الله، وبالله، وعلى مراد الله؛ لأن كل أخوة وصداقة لا تقوم على الإيمان تنقلب إلى عداوة، قال العظيم: (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين).
إذا كان الأخ بهذه الدرجة من الصداقة والخير معك، فأولى من ترتبط به هذه الأسرة، وإذا كنت تستحي من هذا الصديق أن تخبره وتكلمه وتسأله، فأرجو أن تحدث تواصلاً بين والدتك وأهله، على سبيل التعارف، وعندها يمكن للوالدة أن تبادر، تتكلم في هذا الموضوع، حتى وإن كان الإنسان صغيراً في سنه، فإن كلام الكبار له معنى كبير، وهذا أمر معروف عند العرب.
لذلك الصّديق لما خطبت عائشة وجاءت خولة تخطبها استأذنها حتى يسأل مطعم بن عدي؛ لأنهم كانوا قد تكلموا في شأن عائشة وهي جارية صغيرة، فالأمهات والجدات والخالات هن خير من يقوم بمثل هذه الأدوار.
إما أن تتواصل مع صديقك مباشرة وتسأله، وإما أن تجعل الوالدة تتواصل مع والدته، أو الأخت تتواصل مع أخواته إن كان له أخوات، ثم بعد ذلك يأتي الكلام بينهم، وهذا يعتبر بمثابة تنبيه لهم، فالعادة في مثل هذه الأحوال أن الناس تتكلم في شأن الفتاة حتى لو كانت صغيرة، فإن أهلها لا يعطونها لأي إنسان إلا بعد أن يرجعوا إلى من تكلم فيها، هل أنت تريد؟ هل أنت مستمر على رأيك؟ إن كان هناك حدث تغير، وبعد ذلك يستطيعون أن يجيبوا على هذا الذي طرق بابهم.
لذلك هذا الذي ينبغي أن تعمله، حتى لا تُفاجأ بأنها بعد فترة ارتبطت أو تزوجت بغيرك، فنسأل الله أن يعينك على الخير، إذاً لا بد من خطوة عن طريق أخيها، أو عن طريق أسرتك مع أسرتها، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.