16-10-2023 08:40 AM
بقلم : د.اسمهان ماجد الطاهر
عروق القلب تكاد تجف، كبئر جف فيه الماء حزنا ووجعا على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بغزة العربية المحتلة.
إن الاعتداءات المتواصلة التي تمارسها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والتنكر للقوانين والقرارات الدولية، وما تشهده اليوم غزة من اعتداء، وتصعيد خطير وأعمال عنف وعدوان تجاه الشعب الفلسطيني، جعلت من المقاومة هي الخيار الوحيد المتبقي لمواجهة العدوان والاحتلال.
لقد جاء طوفان الأقصى ليفتح صفحة جديدة في المقاومة، ضد الاحتلال.
ما يحصل في الأراضي المحتلة يثير القلق والغضب في قلب كل حر يدرك معنى الحرية والكرامة.
لقد حذر الملك عبد الله الثاني في أكثر من مناسبة من عواقب استمرار التصعيد وانعكاسه السلبي على المنطقة وشدد على ضرورة ضبط النفس وحماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني، ونادى بالسلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، لضمان حصول الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الأردن وقيادته الرشيدة، لم يتوان يوم عن الدعم اللامحدود، لمواصلة دوره في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وإثبات حق الشعب الفلسطيني المشروع
في تقرير مصيره، وحقه في الاستقلال والسيادة الوطنيين.
لطالما تحدث الملك عبد الله الثاني في المحافل الدولية عن حقوق الفلسطينين، غير القابلة للتصرف، بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها واقتلعوا، وطالب بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وشدد على أن ذلك هو الضمان الوحيد لإقامة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.
جلالة الملك أعلن في خطابه في افتتاح الدورة العادية الثالثة لمجلس الأمة التاسع عشر؛ أن بوصلتنا فلسطين، وتاجها القدس الشريف، ولن نحيد عن الدفاع عن مصالحها وقضيتها العادلة، حتى يستعيد الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه كاملة.
الوجع كبير والكلمات وقفت شاحبة تردد في رثاء شهداء غزة قول الشاعر «أضاؤوا كالقناديل، وجاؤوا كالبشارة، قاوموا، وانفجروا، واستشهدوا». فلسطين بوصلتنا وقضيتنا الأولى، والشعب الفلسطيني يصرخ للعالم أجمع (نحن باقون، ما بقي الزعتر والزيتون).
aaltaher@aut.edu.jo
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
16-10-2023 08:40 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |