16-10-2023 09:16 AM
بقلم : د.عبدالكريم الشطناوي
وما أدراك ما الصراحة، فإنها خارطة طريق واضحة المعالم للوصول إلى الحقيقة بخط مستقيم،فهو أقرب الطرق التي توصل للحقيقة،بدل استخدام خطوط متعرجة بمنعطفات
(جدل سفسطائي)تعمل على تضليل الباحث حتى لا يصل إلى الحقيقة.
ما يحصل على الساحة العربية عامة والفلسطينية خاصة،فإن كنا نُحمِّل دولة الإحتلال وامريكا والغرب كله المسؤولية،فلا بد أن نصارح أنفسنا قبل أن نغرق جميعا وقبل فوات الأوان،وأن نجهر بالقول بأن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الأنظمة العربية المتهالكة على السلطة،ولو على حساب كرامة أمتها العربية.
فقد شهدنا بعد نكبة فلسطين بعض حركات التحرر في عدة اقطار عربية قد بدأت بخطوات عملية في دحر بقايا الإستعمار،
ولكنها لم تسلم من أذى بعض الأنظمة،مما شجع الإحتلال و الدول الطامعة للقضاء على كل حركات التحرر العربي.
فقد استبدلتها بلغة الشجب والإستنكار والإدانة،والشاهد
ماثل أمامنا،فماذا حل بالعراق وليبيا وسورية؟ومن ساهم بذلك؟
ما تفسير هرولة وتهافت بعض
أنظمة الجزيرة العربية،طوعا لا كرها،نحو ما يسمى جزافا وزورا
بالتطبيع مع دولة الإحتلال ولا حدود مشتركة لها معه؟؟؟
وأي تطبيع هذا مع عدو احتل الأرض،وشرد شعبها؟عدو يخون
العهد ولا يصونه،ولا يحترم المواثيق.
إن ما تسلكه بعض الأنظمة العربية هو استخدام لخطوط متعرجة ذات منعطفات كثيرة الجدل،فتلحق الأذى بغيرها من الأنظمة،بينما ما يسلكه الإحتلال
ومعه الغرب كله هو استخدام للخط المستقيم.
وها هو بايدن الخَرِف يُطل بوقاحة وصلافة معلنا وبدون مراعاة لمشاعر العرب وقوفه
في جبهة العدو شريكا وداعما رئيسا،بل في خندق واحد ضد العرب،ومن ورائه معسكر الغرب
الذي بنى حضاراته على سرقة خيرات الشعوب خاصة العربية منها طيلة عقود طويلة.
إن موقف الفصائل الفلسطينية في غزة كشف زيف ما يسمى بالتطبيع،وما هو إلا تطبيع بين حكام لا تطبيع شعوب،فالشعب العربي رافض له جملة وتفصيلا.
كفانا كفانا كفانا هذ الكم الهائل من التحليلات والإطلالات على شاشات التلفاز تكرر كلاما صار ممجوجا وبلا معنى،ما علينا إلا أن نتوحد رأيا وصفا والإستعداد.
(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ). صدق الله العظيم.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
16-10-2023 09:16 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |