17-10-2023 09:38 AM
بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
صباحات العدا سودا ذاك اليوم .
صباحات العزة لغزة ، صباحات الارض تُخرج ابطالها ، ورجالها يزلزلون الارض من تحت اقدام كل مُحتل ومُستعمر ، وان كانوا ذات يوم يبطشون بكل اعزل ، وكل طفل وامرأة ، ولكن الله ذا جاء وعده اتا بكل منهم لفيفا ، مكبل ، يتوسل الرجال ان ينطق الشهادة لما رأى منهم ، ومن باسهم وقوتهم .
واي مقام نقوم له تبجيلا، جنود عاهدوا الله ان لا يؤتى الاقصى من قبلهم يشدون الرحال اليه كل يوم وكل طالع شمس وان لم يلمسوا جدرانه التي عاندت كل محتل ان ينال منه .
هم زاد الخير ان اقفرت الأرض وجذبت، ونال منها قحط الجهل، وقال كل متخاذل مالها ، مال الرجال ينفضون الارض ويأتون من كل فجاج الارض ، نازعين هيبة الجيش الذي لا يُقهر ، وقُهر ومُرغت رؤسه في التراب ، ونكست رؤوسهم إلى ادنى الارض إلى يوم القيامة ،وزلزوا زلازلاً شديداً .
هم لا شعلة ولا جذوة، هم السطوع الذي يفوق شمس الصباح وقمر الليل، هم الذين لا يغيبون، يشرقون مع تنفس اول صبح، أقمار لا يأفلون. ولا يغربون، ينالون شرف الشهادة ، و.يستون إلأى مراتب الانبياء والصديقين وحسُن اولئك رفيقاً
هم حروف سطرها الزمن نبشوا نقاط الكلام فاوصفوا كل ما في وسعهم حتى نكون اليوم مرفوعي الرؤوس هاماتنا تطاول السحاب وتفوق السماء في علوها ، كما حلموا ان نكون ذات يوم، ينحرون عتم الجهل، ويسرجون قناديل لا تنطفئ ، ونُصروا بالرُعب ، ونُصرنا بنصرهم الذي سطر بالدم .
عذرا أيها المقامات والقامات، التي تلتصق بعنان السماء تفوق النجوم، تتجاوز علو النخل مسيرة الف عام وعام، يحلقون بنا في كل فج عميق، لنشهد نجاحات كل ما فيهم ، يسابقون الزمن حتى لا يكون امامهم اي ناعق أو جاحد لسمو افعالهم التي لم تُسبق من قبل .
اليوم وكل يوم هو يومهم، هو القهم، هو فوح العبير من ثنايا كل فيهم ولا غيرهم ، دمائهم زكيه تفوق العبير والعنبر ، والمسك ، ننحني إجلالاً وعرفانا لهم، للجميل، الذي خطوا ورسموا طوال حياتهم من أجل أن نكون ومن أجل الا نهون، أو ننحني لغير الله .
لكل فيكم ابطال الزمن ، ورياحين الارض سلام تعظيم ، لما قدمتم ولما سطرتم من بطولات فاقت مساحات الارض ، تاج الرأس،َوعقاله.
اسمحوا لي ان اقبل هامة كل فيكم، وعذراً ان قصرت .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
17-10-2023 09:38 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |