بقلم : د. نزار شموط
يتقن الصهاينة دوما حربهم الاعلامية و ينالوا من خلالها استعطاف العالم ويصورون انهم ضحية للارهاب الموجه لهم من قبل الفلسطينيين وبالاخص من حماس وحركة الجهاد الاسلامي , ويملكون الخبراء بهذا الشأن , فهم يبثون الافلام القصيرة المفبركة للبطش الذي يتعرضون له ويصورون انهم واطفالهم ونساءهم ضحايا لعنف موجه , وان ما يقومون به هو دفاع عن النفس .
هذا ما يشاهده اعوانهم من الغرب ويستجرون بذلك التعاطف معهم شعبيا وسياسيا .
وهذا ما حدث في طوفان الاقصى فقد نقلوا للعالم بفبركة اعلامية من خلال صور كاذبة ومشاهد تمثيلية غير حقيقية اظهرت بطش مقاتلي حماس باطفالهم ونسائهم وباسلوب وحشي بالصوت والصورة , وهذه لعبتهم الخبيثة التي يتقنونها باحترافية .
وبالمقابل الاعلام العربي دوره تغطية الحدث بطريق تقليدية باهته , بعيده كل البعد عن الحرفية التي يتقنها الصهاينة
فالحرب الاعلامية من اهم الادوات التي تعتبر رديف وداعم استراتيجي لاظهار الحق ودحض الباطل والبطش الذي يمارسه الصهاينه ليل نهار بشعب اعزل لايملك الا الايمان والعزيمة .
والسؤال اين المؤثرين في السوشيال ميديا واين الصحافه العربية والاعلاميين والفنانين المعروفين , اين هم تجاه ما يحدث من تزوير للحقائق مقابل الفتك الوحشي بأهلنا في فلسطين .
فالاعلام المضاد يشكل محورا هاما في الحرب النفسية التي تلقي ظلالها بقوة على مسار الاحداث وتقلب السحر على الساحر .
وبالامس تنبهت حماس لادعاءات الصهاينه بأنهم بطشوا بلا رحمه باطفالهم ونسائهم وبثت صورا لمقاتلي حماس وهم
يحملون الاطفال ويقدمون لهم الرعاية , وهذا يدحض ما نقلوه للعالم من اتهامات مفبركة لجأ لها الصهاينة حتى يبرروا ما يقومون به من بطش همجي بالمواطنين وهدم البيوت على ساكنيها بلا رحمه كعادتهم .
فحسبنا الله ونعم الوكيل .
ويمكروا ويمكر الله والله خير الماكرين .