18-10-2023 12:23 PM
بقلم : علي الدلايكة
ماحصل ومنذ بداية الحرب الهمجية على غزة وما جرى امس في المستشفى المعمداني من مجزرة مروعة يندى لها الجبين وهي دليل قاطع على همجية وغطرسة وارتباك وانهزامية الجيش الذي ظن انه لا يقهر والذي ظن انه بامتلاكه العدة والعتاد وأحدث ما وصلت اليه التكنولوجيا العسكرية سيكون قادر ومتمكن من فرض ارادته وسيطرته فجاء الطوفان الذي كشف زيف الادعاء وكشف وازاح وازال كل أدوات التجميل لماكنته العسكرية ولدولته فظهر ضعفها وهشاشتها وهوانها وتحقق قوله تعالى بهم وبجبنهم وصدق الله إذ يقول (لا يقاتلونكم جميعا الا في قرى محصنة او من وراء جدر ) فاستغلوا ما يملكون وما تيسر لهم من دعم خارجي في التدمير والقتل العشوائي للأطفال والنساء والمدنيين العزل وارتكبوا المجزرة تلو الأخرى محاولين وهم واهمون أن يصنعوا شيئا لكسب ماء الوجه أمام الشعب الاسرائيلي ومن يساندهم اقليميا ودوليا وهم واهمون في كسر ارادة هذا الشعب الاعزل او حتى تحيده ..
.ولكن هيهات
أمام كل ذلك وقبله وما سبقه كانت تحذيرات جلالة الملك ورسائلة الواضحة والصريحة للاسرائيلين والمجتمع الدولي بدوله العظمى وهيئاته ومنظماته الدولية ولكن لا حياة لمن تنادي إلى أن وصلنا إلى المحظور والذي لا يمكن السكوت عنه او تجاوزه فكانت التحركات الملكية الدولية وكانت الدبلوماسية الاردنية وبتوجيهات جلالة تعمل ليل نهار من أجل إيقاف الحرب الغاشمة ومن أجل فتح الممرات للمساعدات الإنسانية للدخول تجاه القطاع وجاء الامر الملكي بالغاء القمة الرباعية لترسل رسائل ملكية هاشمية غاضبة على مجريات الأحداث وعلى الصلف والتمرد والعنجهية الاسرائيلية المدعوم أمريكيا ودوليا رسائل مفادها اننا لن نتخلى عن أهلنا ولن نساوم على كرامتهم وعزتهم وحقوقهم المشروعة ولن نكون الا في خندقهم ومعهم والى جانبهم ولن نخذلهم بما اؤتينا من قوة وما استطعنا إلى ذلك سبيلا ....وقد أكد على هذة المواقف أيضا سمو ولي العهد على أثر مجزرة المستشفى المعمداني وبذلك يقف الهاشميون في خندق الأمة والشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية لا يضرهم من خذلهم او خالفهم فهم نبض الأمة وعنوان كرامتها
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-10-2023 12:23 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |