حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,25 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2852

غزة .. حليب بلا ماء

غزة .. حليب بلا ماء

غزة ..  حليب بلا ماء

19-10-2023 11:41 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
صراخه وعويلة ودموعه، في كل الأوقات، ليلا ونهارا صبحا ومساءاً لعدة ايام
وأصوات الصواريخ والمدافع لم تخيفه ولم تسكته، واستمر بالبكاء يريد ماء للشرب وماء لتُعدّ امه له الحليب، واخيرا تعب من البكاء ونام جوعان عطشان، إلا من دموع امه التي بللت وجهه ، بكاءاً وحزنا عليه،

والعرب شعوبا وحكاما يغطون في نوم عميق ، يحلمون كما يحلم الجائع بالخبز ، فكلهم ينتظر دوره بمؤامرة التصفية هذه، وكيف يكون دوره، وكيف ينفذه كما هو مطلوب بعيداً عن شعبه المسكين ، فالقصف مستمر لا يتوقف، والموت يرقص على باب كل بيت وعمارة وشقه، حتى المستشفيات لم تسلم فقصفت امس بكل وحشية وقهر، وذلك لما فعلته المقاومة بهم اول الطوفان، فمرغت كرامتهم وجيشهم بالوحل، ولازالت ، فكل صور القوة والعنجهية التي رسمها عن هذا الجيش الكرتوني الذي لم يستطيع التعامل مع مئات المقاومين، المقاومين الذين اسروا وقتلوا منهم اعدادا لا بأس بها، وعادوا منتصرين إلى غزة، ومعهم أسرى وقتلى ، إن هذا العمل المقاوم الشجاع الفريد بكل التجارب والمقايس، خلق في نفوس المسؤولين الاسرائيلين، حقدا وقهرا، وهاهم يفرّغون هذا الحقد وهذا القهر، غارات جنونية على كل شي في غزة، ويموت العشرات من الأطفال دون أن يرف جفن لهذا العدو القاتل

فكل المؤسسات والدوائر الحكومية رفضت التهجير لأهل غزة وادانه ، وبعضهم اظهر عيوبه ومأسيه على الشعب الفلسطيني واضراره على المنطقة العربية برمتها ، من منطلق مصالحهم، لا من منطلقات الحرص على مصالح اهل غزة وشعب فلسطين،

انهم يبحثون عن مصالحهم التي تقوي نفوذهم في بلدانهم، ومن ثم إرضاء امريكيا، وخوفا من القادم، الذي قد يكون سيئا كما تلمح امريكيا ، ويرضون بالفتات كإغراءات تقدمها لهم امريكيا،

ولو انهم وغيرهم ناصبوا الاستعمار العداء منذ احتلال بلادهم وفلسطين، لما وصل حالنا الى ما وصلنا اليه، فالنضال والاستقلال ثمنه غال مرتفع، يحتاج لتضحيات كبيرة بالمال والولد، وايضا ثمن الرضوخ والخنوع مرتفع أيضا، فبه يعيش الحكام والمسؤولين كالببغاوات ، فلا رأي ولا كرامة ولا عزة لهم ولا صوت يسمع ، وما عليهم إلا أن يرددوا ما تقول لهم امريكيا والدول الاستعمارية الأخرى ، فإما ان نضحي بالغالي والنفيس، ونصنع لاولادنا واحفادنا مستقبلا زاهرا حراً كريما، ووطن حر بكل المعايير ، أو نبقى اذلاء لا نقوى على شيء،

ونحن أخذنا وسلكنا الجانب الاسهل والطرق المعبدة شكلا ، والملغومة بكل أدوات الاستعمار الذي يأكل الأخضر واليابس ويسلبنا خيرات الامة وما أكثرها ، ولن يُبقي ولم * *يذر، ونحن كألبلهاء نضحك ونبتسم ولا نعي ولا نعرف لماذا








طباعة
  • المشاهدات: 2852
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
19-10-2023 11:41 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم