21-10-2023 12:30 AM
بقلم : المحافظ السابق الدكتور سليم الرواحنه
الحراك السياسي والدبلوماسي النشط والذي تنتهجه الدولة الاردنية على المستوى الاقليمي والدولي وقيادة دفة هذا الحراك من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله سيكون له تأثير مباشر وسريع بإذن الله للحيلولة دون وقوع الكارثة الكبرى للمنطقة برمتها نتيجة تداعيات العدوان الاسرائيلي على غزة والضفة الغربية ومحاولة تدمير قطاع غزه وتهجير سكانه وطردهم الى الشمال اوالجنوب نحو الحدود المصريه ومن ثم تضيق الخناق على الضفة الغربية ليتسنى لاسرائيل تهجير سكانها وهدم المسجد الاقصى وبناء الهيكل المزعوم الامر الذي سيكون له تداعيات وانعكاسات خطيرة وسلبية تحرق كل المنطقة وتؤجج بوابة العنف فيها وتحرق الاخضر واليابس من هنا كان تحرك جلالة الملك والذي لم يكتفي باجراء الاتصالات الهاتفية مع قادة دول العالم بل ذهب بنفسه وبكل شجاعة رغم معرفته بمواقف هذا الدول السلبي اتجاه قضايا الامة العربية لانه يريد وضع النقاط على الحروف ويواجه قادة الدول في اوروبا وامريكا وجها لوجه بالحقيقة الناصعة بأن اسرائيل هي السبب الرئيس في تداعيات ما يحدث نتيجة الغطرسة والعدوان والتنكيل بالفلسطينيين وهدم منازلهم وقتل ابنائهم وايداع ابنائهم ذكورا واناث في السجون اضافة الى الاعتداءات المستمرة على المقدسات الاسلامية والمسيحية ومنع المواطنين من ممارسة شعائرهم الدينية والتلكؤ في عملية السلام وآلتي بدأت منذ اكثر من اربعين عاما فجلالة الملك هو الأقرب للقضية الفلسطينة جغرافيًا وديموغرافيًا وهو صاحب الوصاية على المقدسات ويعتمد في تحركه الدبلوماسي على نقاط قوه عديده سيكون لها التأثير الايجابي على قادة العديد من دول العالم لتغير الدعم اللامحدود لاسرائيل وتبني مواقفها والاستماع الى صوت الحق المدوي والذي يرفعه جلالته دائما في اروقة الامم المتحدة اتجاة قضيته العرب المركزية فلسطين والاقصى مهوى قلوب العرب والمسلمين اضافة الى المقدسات المسيحية فاسرائيل لا تحفل بقرارات الامم المتحدةالمتعلقه بالانسحاب من الارض العربية في فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وهي بالواقع لا تريد سلاما بل استسلام وهيمنة وقيادة المنطقة كما يحلو لها وهذا بعيدًا عليها بهمة القادة العظام وشرفاء الامة اللذين نظروا حياتهم لخدمة الامة والاوطان والمقدسات اضافة الى ذلك فجلالة الملك يحضى باحترام قادة العالم وشعوبها وسيكون لمطالباته وارائه وحكمته ونصائحه اذان صاغية من اجل تجنب وقوع الكارثة في غزه والمنطقة باسرها والتي سوف تكون سبب في اشتعال المنطقة وزيادة التطرف ودمار الاستثمار والتنمية وحدوث المجاعة وحرمان دول العالم من خيرات الوطن العربي المتعددة كالبترول والغاز وغيرها اذا لاسمح الله صمت آذانهم عن سماع صوت الحق والعدل والانصاف من قائد هاشمي نظر حياته لخدمة وطنه وامته والإنسانية سائلين العلي القدير ان يوفق جلالته في مسعاه لمافيه الخير والسلام والفلاح للامة والوطن والدين والإنسانية
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-10-2023 12:30 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |