حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,21 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2454

شناعة العدوان وهمجيته

شناعة العدوان وهمجيته

شناعة العدوان وهمجيته

21-10-2023 10:21 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فيصل تايه
همجية الكيان الصهيوني بارتكاب المجازر الجماعية في غزة لا تنتهي ، حيث اشنعها قصف المستشفى المعمداني ثم تلاه كنيسة القديس بورفيريوس للروم الأرثوذكس ، فلا ابشع من رؤية الاشلاء البشرية وقد تطايرت فيها الأحشاء واختلطت ببعضها البعض ، إنها مشاهد صعبة للغاية تدمي القلوب وتفزع الجوارح وتربك المشاعر والأحاسيس ، وهذا يعتبر تحد صارخ للقوانين الدولية ولإنسانية ، إنه تعنت صارخ له أبعاد إستراتيجية و جيوسياسية دينية في الشرق الأوسط ، يهدف للتصعيد قصد التهجير القسري لشعب غزة وإبادتهم ، إنها حرب صهيونية مستعرة مجنونة ، خلفت هذه المجازر اليومية التي زلزلت أحرار العالم في كل مكان من المعمورة .

إنها حرب تطهير عرقي جهنمي متوحش يطبق على الشعب الفلسطيني بغزة وعلى مراحل ، فبرغم مرور ثلاثة عشر يوما على هذه الحرب الغير متكافئة ، إلا أن الحصار ما يزال ساري المفعول لحد الساعة، من قطع للماء والغذاء والدواء ، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية الدولية من تدهور الأوضاع وانتشار الأوبئة ، فرائحة الموت المستمر تنتشر في كل مكان ، والفلسطينيون يدفنون شهداءهم في مقابر جماعية، وكل هذا والعالم يتفرج دون أن يتحرك له جفن ، حتى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لا يستطيع أن يفعل شيء.

لا غرابة في ذلك فقتلة الأنبياء لا عهد ولا شرف ولا ذمة ولا نخوة لهم ، حتى في حربهم غدر وخديعة ، ولكن دماء الفلسطينيون التي سالت في هذه المجزرة ستجعل من نار ملحمة طوفان الأقصى متقدة لا تخبو نارها ، ليجتمع على نورها كل الأحرار في العالم العربي والإسلامي ، ليزيدوا من اتقادها ، لتصبح جحيما على الصهاينة وأذنابهم ، وستزيد من تلاحم الشعب الفلسطيني بكل أطيافه ومشاربه وكل فصائله ، كما ان تحرك قادة الدول العربية لاتخاذ موقف مشرف سيخدم القضية الفلسطينية ، كما إن المسيرات التي خرجت بتلقائية في المدن العربية والإسلامية منددة بهذه المجزرة المؤلمة ، تزرع فينا الأمل و يستشف منها بأن القادم سيكون في صالح القضية الفلسطينية.

صمود الشعب الفلسطيني البطولي رغم الويلات التي لحقت به والقهر المتواصل والقتل اليومي الممنهج الذي ينتهجه اليهود ، دليل على أن هذا الشعب الأبي سيكون بحول الله شوكة في نحر العدو الصهيوني ، ولا تقف في وجهه قوة الكيان الصهيوني العسكرية بدباباته وطائراته ومن يدعمه من حلفائه الغربيين وعلى رأسهم أمريكا رأس الامبريالية ، التي محت من الوجود شعوبا من الوجود وأقامت عرشها على أنقاضهم ، واليوم تدعي الإنسانية وتلوح بها أمام المجتمع الدولي ، إنه زمن القوة الذي تلاشت فيه أخلاق الغرب وحلت محله إستراتيجية التكتلات الدولية والتمدد والتموقع المصلحي.

من هم قتلة الأطفال والنساء والشيوخ والعزل اليوم، سؤال يطرح على رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بعد زيارته التأيدية للعدو الصهيوني، فهل سيجيب؟ أم سيمضي في تعنته المعتاد غير مبالي بالجرائم الحربية التي يقوم بها العدو الصهيوني، سنقول له إن المجرم وشريكه في نظر القانون يتحملان وزر أفعالهما، وأن غزة تتمدد ولا تنكسر و ستتعافى بحول الله والقادم خير إن شاء الله , ولكن دماء الشهداء الأبرياء ستبقى تلاحقكم في حلكم وترحالكم وفي أحلام يقظتكم ومنامكم.








طباعة
  • المشاهدات: 2454
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم