بقلم : علي الدلايكة
ما انفك يحمل أعباء كبيرة وثقيله ينوب عن جلالة الملك حال غيابه وينوب عنه في المحافل الدولية وفي الكثير من الأمور والوقائع الداخلية والخارجية ويأخذ على عاتقه الكثير من المهام وفي مختلف المجالات وخصوصا ما يتعلق بتسير أمور الوطن ويولي عناية فائقة بالشباب وآمالهم وتطلعاتهم والتحديات التي تواجههم وهو شديد الحرص على التواصل مع أبناء الوطن جميعا من شتى الأصول والمنابت وعلى امتداد الوطن يسمعهم ويحاورهم ويبنى شراكات فكرية معهم تصب في صالحهم والصالح العام....
له موقف واضح وصريح من قضايا الوطن الداخلية والخارجية وهو المنحاز لقضايا الوطن والأمة وهو ما عبر عنه اخيرا بكل صراحة وشفافية تجاه مجريات الأحداث في غزة وهو ما يقوم به من جهد في متابعة الجانب الإنساني والاغاثي لأهلنا في غزة حيث المساعدات التي يتم تجهيزها وإرسالها لهم وما سيكون عليه هذا الجانب في قادم الأيام....
هذا هو ديدن الهاشمين الانحياز للحق والوقوف معه ومع الوطن والأمة وهم قدوتنا في الانتماء وفي المحافظة على الوطن وصموده وتماسكه وان يبقى موحدا قويا سندا لامته وفي جميع الظروف بعيدا عن الفتن ما ظهر منها وما بطن هم قدوتنا في المحافظة على ثوابتنا الوطنية التاريخية لا نساوم عليها مهما كانت التحديات ومهما عظمت المغريات...
نمر في ظروف غير مسبوقة جميع القوى العالمية تحاول التدخل في الصراع القائم ولكن بما يتناسب ومصالحها وغاياتها وما يحقق المكاسب المستقبلية لها ولبلدانها والذي يعتبر أولوية لها وفي غالبها مرده الى تحقيق مكاسب انتخابية للمحافظة على السلطة او هو من باب التناكف وتصفية الحسابات السياسية بين الدول وقادتها بعيدا عن مصلحة دول المنطقة وشعوبها وبعيدا عن ما يتشدقون به من عدالة وشرعية دولية وحقوق الإنسان وكرامته وحقوق الشعوب في الحرية والعيش الكريم وقد نسفوا قيم الديموقراطية وحرية الشعوب في التعبير عن رأيها واجهظوا ومسخوا ما تبقى من ماء وجه المنظمات والهيئات الدولية... لذلك علينا الإدراك اننا نعمل بجهد فردي يقوده جلالة الملك ويسانده بذلك ولي عهده الأمين يهدف إلى تحقيق ما يصبوا اليه الشعب الفلسطيني وبكل قوة ووضوح وشفافية وهذا يتطلب جبهة داخلية صلبة وقوية تشكل عمق استراتيجي يعوض ما فقدناه من عمق استراتيجي عربي لم يعد كما عهدناها سابقا جبهة داخلية تؤمن وتحافظ على حالة سياسية وأمنية وطنية تتيح لجلالة الملك التفرغ جهدا وفكرا للتعاطي مع مجريات الأحداث وعلى الجميع أن يدرك ان قوتنا ومنعتنا وصمودنا هو قوة وصمود الأشقاء في فلسطين عموما وغزة خصوصا وان هذا ما لا يريده البعض وهذا ما يسعى اليه البعض وهم واهمون بذلك لأنهم نسوا او تناسوا اننا شعب واحد لا شعبين واننا في الأردن نعي كل هذة الارهاصات والخزعبلات وانها لا تزيدنا الا قوة وتماسك والتفاف حول قيادتنا الهاشمية الحكيمة