حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2731

مواجهة

مواجهة

مواجهة

22-10-2023 10:20 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : جمال اشتيوي
ما يحدث اليوم يثبت أن تقسيم «سايكس - بيكو» للعرب شكلي لا أكثر، فالأردن الرسمي والشعبي منغمسان إلى أبعد حد مستطاع في الدفاع عن القضية الفلسطينية، لكون فلسطين الأقرب روحا ودما للأردن، فعمّان والقدس تتنفسان برئة واحدة، وتنبضان بقلب واحد.

المواجهة عبر وسائل الإعلام لا تقل أهمية عن المواجهة في الميدان، وإن تقدمت الأخيرة عنها، فالحق يحتاج للسان يدعمه ويقويه في هذا الفضاء المفتوح، والجميع يعلم أهمية الإعلام في ترسيخ قناعات الشعوب وتغييرها، لكونها الداعم الأساس للمعركة على الأرض.

الأردن بكل عشائره اصطف إلى جانب فلسطين في كل معركة خاضتها ضد الاحتلال الصهيوني، فما غاب يوما عن نجدة إخوانه بالأرواح والمال والسلاح.. التاريخ والحاضر شاهد على تضحياته وتضحيات الجيش العربي لأجل فلسطين التاريخية.

بالأمس، أرسل لي أحد الأصدقاء فيديو قصيرا بعنوان «مواجهة أردنية - اسرائيلية على هواء قناة المشهد حول آخر التطورات في غزة، بطلها الوزير السابق «محمود الخرابشة»، وأحد الأكاديميين الصهاينة من الجامعة العبرية، وما لفت انتباهي أن الصهيوني هرب من المواجهة عندما قذف الخرابشة اللهب على إدعاءاته المزورة باتهام الفلسطينيين.

في بداية المقابلة، حاول الصهيوني التدليس والتزوير في جميع معلوماته التي قدمها للمشاهدين، لكنه ما لبث أن أنهار أمام قذائف الخرابشة، عندما رد عليه: «إسرائيل دولة إرهابية، فهي دولة احتلال، وعلى المجتمع الدولي أن يكبح جماح هذا المحتل، فهذا إرهاب دولة، إسرائيل تحاصر شعبا بأكمله، نساء وأطفالا، تقصف المستشفيات والكنائس، وبالتالي هي دولة إرهاب».

الصهيوني عاد للمجادلة، كعهدهم في التاريخ مع الله والأنبياء، لكيل الاتهامات للفلسطينيين، إلا أن الخرابشة واصل دك الهدف بالحقائق الدامغة، بقوله: «لماذا لا يتحرك المجتمع الدولي لكبح جماح الدولة الإرهابية، هذه ليست دولة، هذه عصابة، لم ترضخ لقرارات الشرعية الدولية ولا لمجلس حقوق الإنسان».

لم يستطع الصهيوني تحمل القصف المباشر لمحمود بالبراهين والأدلة، فتلعثم لسانه، وانسحب من المقابلة، وبهت الذي كفر، وصدق الله في قوله تعالى (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ).

خلاصة القول، أن الأردني يده على الزناد، وعيناه على الحدود، ولسانه مع الحق الفلسطيني، لا يتقهقر في قول الحق، وهو ماض في ذلك، إلى أن تتعانق القدس مع عمّان دون وجود للمحتل.

ishttawi68@hotmail.com








طباعة
  • المشاهدات: 2731
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
22-10-2023 10:20 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم