22-10-2023 04:26 PM
سرايا - حسين السلامين - إن ما يجري في قطاع غزة من إبادة جماعية منذ حوالي أسبوعين متتاليين على يد جيش الاحتلال يلقي بظلال الصدمة الحقيقية على العالم الحر بأكمله.
وقامت "سرايا" باستطلاع آراء نخبة من الناشطين حول العدوان الآثم، فكان مضمون الآراء المختلفة قد أجمع على رفض العدوان المفضوح باعتباره تجاوزاً على كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية والشرائع السماوية.
واعتبر الناشط السياسى الدكتور محمد جميعان لدى حديثه لـ "سرايا" إن الإبادة في قطاع غزة هي تعدي على الإنسانية بإطارها العام، إضافة إلى أن ذلك يعد تعدي على كل دولة ديمقراطية تعتبر أن الإنسانية هي البند الأول في دستورها، فضلاً عن أن القوانين الدولية الإنسانية تعتبر ذلك التعدي جريمة حرب وإبادة حقيقية.
واستغرب د. جميعان خلال حديثه لـ "سرايا" أن بعض الدول الديمقراطية تبدي دعمها وتعاطفها مع دولة الاحتلال التي تمارس الإبادة الممنهجة أمام العالم بأسره، فيما أنه ورغم توثيق جرائم العدوان البشعة من قبل وسائل الإعلام المختلفة، إلا الاحتلال وأنصاره لا يعير أي إهتمام بخصوص ذلك.
المهتم بالشأنين التنموي والسياسي الأكاديمي بجامعة الحسين البروفسور الدكتور محمد الفرجات أوضح لـ "سرايا" بأنه وبجانب حق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال وعقلية التوسع والاستيطان، فيجب توجيه رسائل إعلامية عبر كل الوسائل الممكنة للعالم حول شرعية وحق الشعب الفلسطيني على أرضه التاريخية، فيما أن ما يتم ليس إرهابا وإنما معركة وجود لشعب أعزل من السلاح أمام ماكينة عسكرية إسرائيلية بعقلية القتل وسفك الدماء بشكل مستمر.
ودعا د. الفرجات لدى حديثه لـ "سرايا" الحكومة الفلسطينية بضرورة التعاون مع المقاومة لتبني الجانب الإعلامي المطلوب بهدف قطع الطريق على الإعلام الاسرائيلي المضلل، والذي يقدم نفسه للمجتمع الدولي على أنه الضحية دائماً، مما يجعل العديد من دول العالم بالتعاطف الجاد معه وتصديق روايته واعادة نقلها.
وقال الخبير في مجال التحكيم الإعلامي الزميل الصحفي عمر عوض أبو هلاله "سرايا" إن الهجمة البربرية الصهيونية البشعة على قطاع غزة لم تكن لتحدث لولا الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية وزبانيتها من القادة الأوروبيين وبعض المتصهينين من الأمة العربية، فيما أن قتل الأطفال أمام مرأى ومسمع جميع وسائل الإعلام العالمية والعربية المختلفة وصمة عار وخزي في جبين كل صامت على ما يجري في القطاع.
وبين أبو هلاله لـ "سرايا" إن تسابق زعماء العالم في زيارة الكيان المحتل لدعم مواقفهم حيال ما جرى في مستوطنات غلاف غزة بناء على أدلة كاذبة مزورة يدل على التواطؤ مع جرائم العدو والكيل بمكيالين في القضايا التي تحدث في العالم، علاوة على أنه لم يتم الالتفات من قبل هؤلاء القادة إلى الظروف القاهرة التي يرزح تحتها الغزيين منذ ١٦ عام من حصار جائر غير مسبوق.
الناشط الحقوقي والمستشار القانوني المحامي جمال أبو صبيح بين لـ "سرايا" إن إستمرار العدوان على قطاع غزة من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي والدول الغربية الداعمة له يدل على وحشية الكيان الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل في القطاع، وذلك بعد فشله الذريع في عملية التصدي للمقاومة التي أثبت للعالم أنها قادرة على الوصول إلى كافة المناطق التي يقيم فيها الإحتلال الصهيوني.
وأشاد أبو صبيح لدى حديثه لـ "سرايا" بدور جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الداعي إلى ضرورة حل الدولتين في سبيل إنهاء الحرب التي تتعرض لها غزة، وأدت إلى سقوط حجم كبير من الضحايا، إضافة إلى تسوية مباني عديدة بالأرض، فضلا عن النقص الحاد في كافة المتطلبات الأساسية للحياة اليومية.
وقال الشيخ والوجيه العشائري والمصلح الإجتماعي محمود الكوز لـ "سرايا" إن العدوان الحاقد على غزة يدل دلالة واضحة على أنها حرب إبادة منظمة وممنهجة، سيما وأن هذه الحرب قد تسببت بكارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل، فيما أن القصف المتوالي للقطاع لا يفرق بين طفل وامرأة وكبير سن وأظهر الوجه الحقيقي والفاشي للاحتلال الهمجي والسافر والمقيت والغادر.
وأوضح الكوز لـ "سرايا" إن المماطلة في عملية إدخال المساعدات الإنسانية قد ضاعف بشكل فعلي من معاناة الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يعيش ظروف عصيبة وغير طبيعية، فيما أنه يجب على المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب الفلسطينيين في سبيل مقاضاة مجرمي الحرب في جيش الاحتلال على مجازرهم الوحشية المستمرة وأفعالهم المشينة المتوالية.
وبين الناشط الإعلامي الزميل الصحفي حسن حسونه العجرمي لـ "سرايا" إن اجتياح قطاع غزة هو بمثابة اجتياح للدول العربية بأكملها، فيما أن هذا الاجتياح الغاشم أظهر هشاشة الكيان الصهيوني الذي وصف منذ اللحظة الأولى بإنشائه بأنه الجيش الذي لا يقهر، فضلا عن أن الاجتياح قد كشف عن حجم الفجوة ما بين النظام العربي الرسمي وشعوبها.
وأضاف العجرمي لـ "سرايا" لقد أصبحت الكرة الآن في مرمى الأنظمة الرسمية العربية للقيام بواجبها الإنساني كحد أدنى بهدف الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين لتمكينهم من الدفاع عن أرضهم المغتصبة وكرامة الأمة.
وقال القيادي المجتمعي في الجنوب نضال المشاعله لـ "سرايا" إن مشاهد الدمار الشامل التي تستهدف القطاع يعكس مدى وحشية الكيان المحتل، سيما وأن عدسات المصورين والصحفيين والإعلاميين ومقاطع الفيديو المتداولة أظهرت حقيقة الاحتلال وقواته العسكرية المدججة بالأسلحة المتطورة والحديثة وقصفه الجوي المتواصلة وتيرته، فيما أن القصف العنيف لا يفرق بين مقاتل ومدني، مما يتطلب من دول العالم بأسره عدم السكوت عنه تحت أي ظرف من الظروف.
وانتقد المشاعله لدى حديثه لـ "سرايا" وبشدة استمرار الحصار الجائر على القطاع، والذي يؤدي إلى زيادة معاناة الشعب الفلسطيني وتفاقمها في ظل غياب طويل عن وصول المساعدات الإنسانية إليهم، فيما أن جلالة الملك عبدالله الثاني قد أوضح موقف الأردن الثابت للمجتمع الدولي قاطبة في سبيل النهوض بمسؤولياته القانونية والأخلاقية.
المهتمة بالشأن المحلي ثناء عاطف الهلسا قالت لـ"سرايا" إن قطع الماء والكهرباء والغذاء والدواء جريمة حرب وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان، سيما وأن العقاب الجماعي لأبناء قطاع غزة وتهجير أبناء شمال القطاع إلى جنوبه جريمة كبرى يندى لها الجبين.
وانتقدت وبشدة الهلسا لدى حديثها لـ "سرايا" الصمت المطبق لمختلف المؤسسات الدولية المعنية بما يجري في القطاع، في الوقت الذي تعتبر فيه المهتمة بالشأن المحلي الهلسا ذلك تواطؤ واضح في سبيل القضاء على أبناء القطاع وتصفية قضيتهم العادلة خدمة لكيان الاحتلال السرطاني.
وترى الناشطة في مجال منظمات المجتمع المدني الكاتبة والباحثة الدكتورة أمل محي الدين الكردي خلال حديثها لـ "سرايا" إن طوفان الأقصى غير مفاهيم العالم تجاه القضية الفلسطينية، فيما أن جرائم القتل التي ارتكبت بحق المدنيين والكوادر الطبية هي جريمة لا تتوافق مع مبادئ القوانين الدولية وحقوق الإنسان، علاوة على أن أبطال طوفان الأقصى قد سطروا ملحمة جديدة أمام العالمين العربي والغربي يشار لها بالبنان.
وبينت د. الكردي لـ "سرايا" إنه يجب على العالم النظر بكل إنسانية إلى الشعب الفلسطيني باعتباره عاني من ويلات الحرب المتكررة ضده على مدى عقود طويلة، متخوفة بذات الوقت من تكرار مأساة تهجير الفلسطينيين إلى خارج أراضيهم، سيما وأنها حق مشروع لهم.
ودعا الناشط المجتمعي البارز في منطقة صويلح بالعاصمة عمان الياس الكيري الشيشاني عبر "سرايا" الأردنيين في مختلف المحافظات إلى ضرورة القيام بتنظيم حملات للتبرع بالدم للأهل في غزة في سبيل توفير كميات كبيرة من الدم لتبقى رصيداً تحت الطلب يستفيد منها الجرحى والمصابين في القطاع، سيما وأن القطاع يتعرض لأشرس هجوم وأعنف عدوان من العدو الغاصب.
وحذر الشيشاني عبر "سرايا" من ضرورة عدم استغلال الاحتجاجات السلمية من قبل المندسين بهدف التخريب وحرف بوصلتها باتجاهات تخدم أجندتهم الخفية والخاصة وأفكارهم السوداوية والحاقدة والمحرضة والهدامة والرامية للمساس باللحمة الوطنية المتينة، فضلاً عن ضرورة عدم الإساءة إلى رجال الأمن العام الحريصين على حماية المشاركين في هذه الاحتجاجات.
يذكر أن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ومنذ اليوم الأول للعدوان على قطاع غزة لا زال يواصل الليل مع النهار، وذلك من خلال سلسلة متواصلة من اللقاءات العربية والدولية بهدف وضع العالم أمام مسؤوليته الكاملة حيال العدوان الذي يتعرض إليه الشعب الفلسطيني في غزة وتسبب في مأساة بشعة وعظيمة يدفع ثمنها سكان القطاع الأبرياء الذين تدهورت أوضاعهم جراء التدمير الذي طال مساكنهم.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
22-10-2023 04:26 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |