سرايا - تصدر اسم الشابة المصرية رحمة زين، مؤشرات البحث بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي منذ انتشار فيديو لها وهي توبخ مراسلة قناة الـ«cnn»، أمام معبر رفح، التي سافرت له يوم الجمعة مع مجموعة من الفنانين وصُناع المحتوى على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، الذين قرروا الذهاب إلى معبر رفح مع وفد بنك الطعام لتوصيل المعونات والإمدادات للفلسطينيين المحاصرين في غزة.

ومن بين كل الواقفين أمام المعبر، كان صوت رحمة عاليًا، وهي تتحدث مع مراسلة الـ«cnn»، كلاريسا وارد، وتطلب منها أن تسمعها وتعطيها الفرصة في التعبير عن رأيها.

من هي رحمة زين؟ رحمة من أسرة إعلامية عريقة، والدتها هي الإعلامية ميرفت محسن، وجدها هو الصحفي الكبير محسن محمد رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة دار التحرير، وجدتها الإعلامية الشهيرة هند أبو السعود.

ودرست رحمة زين بالعلوم السياسية في الجامعة الأمريكية، كما تعمل الآن مديرة مجلة «Scoop Empire».

ووجهت رحمة زين انتقادات لمراسلة قناة «CNN» بسبب ظهورها في أحد الفيديوهات تتلقى تعليمات من المخرج، بأن تظهر كأنها مذعورة، أثناء الأيام الأولى لطوفان الأقصى، بسبب الصواريخ التي تطلقها الفصائل الفلسطينية لتبدو كأن إسرائيل دائما في موقف دفاعي.

وقالت رحمة زين للمراسلة: «أفهم أنك تمثلين حكومتك وسياساتك، التي تدعي أنها تدعم حرية التعبير وحرية الرأي، لكن أنتم تفهمون معنى الديمقراطية وفقا لما تريدون فقط، وتتعاملون مع المبادئ بما يتماشى مع مصالحكم فقط.. والآن نحن نرى نتائج احتلالكم، ونشاهد نتائج سوء تعبيركم عن العرب.. نشاهد تعاملكم غير الإنساني مع العرب ونظرتكم الدونية لهم».

وأضافت رحمة زين: «لا أريدك أن تحضري كاميراتك لأتحدث لكن أعطني إجابة لأسئلتي.. أريد أن أعرف منك كإنسانة لماذا تفعلين هذا.. وحقيقة إنك لا تعرفين تأثير ما تفعلين هو الكارثة الفعلية».

وتابعت رحمة: «أين قناتكم من تغطية ما يحدث هنا؟ قولي الحقيقة، أعلم أن لكِ أجندات أجنبية وأنك مجرد موظفة، مجرد دمية، تعالي إلى هنا وخاطبيني كإنسان»، فنظرت لها المراسلة بالفعل وكادت أن تتحدث فاستوقفتها رحمة زين قائلة: «لا سمعتك من قبل اسمعيني الآن، أعلم أنك تتحدثين كما تريد بلدك وحكومتك، لكن دولتك هي من تتحدث عن حرية التعبير، أنتم من خصصتم الديموقراطية وقادتنا لحماس، والآن تشاهدون الاحتلال ونشاهد نتيجة صمتكم، سوء تقديمكم لشعوبنا».

واستكملت رحمة حديثها: «نحن نساند فلسطين والفلسطينيين والعرب، غيروا خطابكم، أنتم من تملكون كل شيء، وهذه المشكلة، تملكون الأمم المتحدة وهوليوود وكل الأبواق، أصواتنا يجب سماعها، أثناء مشاهدة قناتكم بدلا من أن نحزن ونعزي موتانا وهؤلاء الأطفال الفلسطينيين، تعاملنا مع سوء تقديمكم وإهانتكم للعرب».