23-10-2023 11:08 AM
بقلم : يوسف رجا الرفاعي
ليس تخيلاً وانما كما شاهَد العالم رئيس وزراء بريطانيا وهم يستقبلونه بداخل الطائرة العسكرية المتخصصة بنقل المعدات والآليات والاسلحة العسكرية المعبأة بالأسلحة كما ظهرت بكاميرات التلفزة العالمية ، فكان أمراً طبيعيا ان يتبادر الى الذهن اين جلس هذا الرئيس من لحظة مغادرته بلاده حتى وصل"هابَّاً " متطوعاً ومعه اسلحته الى ارض المعركة وكان قد سبقه الرئيس الامريكي بعد ان وصلت البارجة التي تبعتها بوارج اخرى وجنود واليات عسكرية وطائرات وذخائر وصواريخ متطوره .
هذه الزيارات الرئاسية المتتابعة من كل حدب وصوب وبصورة مُعلَنه ! أهيَ طوعية ام مُكرَهه !!
ام تاكيداً للولاء وإثباتاً للتضحيه !!
ام هي لتسجيل بطولات ليكتبها لهم التاريخ بانهم مغاوير وشاركوا بانفسهم بساحات القتال بل كانوا قادته العظام وانهم جبابره !!
حسب تاريخنا العربي الاسلامي المجيد الخالد الشاهد الحاضر برغم انف الذين يحاولون دوماً طمسه فإن سلوك القادة في المعارك وفي ساحات الوغى لم يكن يقبل الابطال ان يظهروا فيها إلا ان يقابلهم ابطال من طرف العدو وجهاً لوجه وعندها يكون النزال وفي ذلك الموقف بالذات تُكتَبُ البطولة او يُكتَبُ الخذلان ، امَا وقد جاء من جاء بكامل عدته وعتاده المُحَرَّم والمُجَرَّم والقى بها وهو مختبئ خلف الف جدار وجدار وفي الخفاء يُلقي بها من عنان السماء فانه من المؤكد وحتماً لن يلحق بمن فعل هذا الفعل سوى الهزيمة والعار .
بريطانيا " الامبراطورية الانجليزية البائدة " كانت وما تزال أُم الخبائث السياسية في ارجاء العالم وكانت ام الافعال التي لا تخطر ببال ، ها هي اليوم فيها من الغرابة والعجب ما لم يكن يخطر ايضاً ببال ،
هم اصحاب الالقاب التي تحمل في طياتها الطبقية والتمييز وترفض الانضواء تحتها لأيٍّ كان وهم مَن اصطنع ما يسمى بالطبقة المخمليه وهم من كرَّس مفهوم السادة والعبيد ،
كيف ارتضت لرئيس وزرائها ان يظهر بهذه الصورة التي ستبقى في الذاكرة ( الانجليزيه ) تحملها اجيالهم وهو يجلس على صناديق سلاح يَعلمُ يقيناً انها سَتُلقى بلا شك على ناس ابرياء !! وسيكتب التاريخ انه وصاحب البارجةِ كانوا في حرب الإبادة هذه مع الغاصب المحتل سواءً بسواء .
اعظم امبراطوريتين عرفهما ا التاريخ منذ آدم عليه السلام روما وفارس وعاشتا الف عام ويزيد وكان بينهما حروب وكان بينهما فرٌ وكرّ وتعاقبت هزائم بعضهم بعضا ولكنهم بقوا امبراطوريتين الى ان جاءت طائفة وفئة قليلة جداً أبادت في بضع سنين الاثنتين معاً ، فلا تستغرب فما تراه اليوم مستحيلاً … ممكن .
لو كان لي رأي عند العرب لأشَرْتُ عليهم بأن دَعَوا للنفير العام بدلاً من مؤتمر السلام ،
لا لشيء ، فقط من اجل "السلام "
يوسف رجا الرفاعي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-10-2023 11:08 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |