بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
صباحات السيف والقلم والمعرفة والعلم ،وكبح جماح الجهل ، الذي يتمترس خلفه بعض الناعقين والجاحدين .

واي مقام نقوم له تبجيلا، رُسل محبة وحب وسلام ، قبل أن يكونوا رسُل لحماية الوطن وحمله ليكون أجمل ما في الكون.
هم زاد الخير ان اقفرت الأرض وجذبت، ونال منها قحط العدل وضاعت الرجولة وتلاشت الشهامة.

هم لا شعلة ولا جذوة، هم السطوع الذي يفوق شمس الصباح وقمر الليل، الذي يُنير كل عتم ،هم الذين لا يغيبون، يشرقون مع تنفس أول صبح، أقمار لا يأفلون. ولا يغربون حتى يكن الجميع امنين في سربهم .

هم حروف سطرها الزمن نبشوا نقاط الكلام فاوصفوا كل ما في وسعهم حتى نكون اليوم في امن الخوف وحتى لا نجوع في زمن الضياع ، كما حلموا ان نكون ذات يوم في احسن حال وأهدى بال وان كان الفقر سمة العصر ، والكرامة فينا وفيهم صوان لا ينقشع صلابته ، ينحرون عتم الليل ليكون كل منا يحلم كما يشاء ويسرجون قناديل لا تنطفئ مهما كان الظلام .
عذرا أيها المقامات والقامات، التي تلتصق بعنان السماء تفوق النجوم، تتجاوز علو النخل مسيرة لا تنقطع مسافاتها ، يحلقون بنا في كل فج عميق، ليشهدوا نجاحات كل فينا.
اليوم وكل يوم هو يومهم، من اجلنا ومن اجل امننا هو آلقهم، هو فوح العبير من ثنايا عيون كل فيهم ولا غيرهم.
ننحني اجلالا وعرفانا لهم، للجميل، الذي خطوا ورسموا طوال حياتهم من أجل أن نكون، ومن أجل الا نهون أو ننحني لغير الله.
لكل فيكم ايها الزنود السمر ، تاج الرأس، َوعقاله.
اسمحوا لي ان اقبل هامة كل فيكم، وعذراً ان قصرت فانتم الملاذ لكل باحث عن السلامة والعدالة .