23-10-2023 01:02 PM
بقلم : مروان سمور - باحث سياسي اردني
غزة هاشم ... يا عرين الأسود
ويا طهر الأنبياء ... يا أرض السجود
أرضك مصنع للرجال ..,همتهم كالفهود
عزيمتك قهرت كل شيْ ..رغم كل القيود
وستبقي ..مهما تأمروا عليك..صامدة..رغم كيد العبيد
وسورا منيعا وعصيا..حتى دحر كل العملاء واليهود
ومهما طال ليلك ..فان الفجر قادم سيسود
وما مكر الظالمين إلا بأهله..وهذا جزاء كل ناكر وحسود
غزة..أنت عزيزة بشعبك ..فلا تنتظري من الآخرين أي جود
وأنت عملاقة بعزمك..فلا يضرك أي استكانة وأي قعود
فقد صنعت للعلا مفخرة..ومصباح نور للخلود
وسطرت صفحة بالعز والكرامة لنا والمجد التليد
كنت في البداية جرحا..وبالنهاية عرسا لكل شهيد
وكان مداد نورك حرفا ثم سطرا ثم سطرت معلما لكل الوجود
ولن ترحمي من خانك أو أراد بيعك..بسوق النخاسة وبثمن زهيد
وتجرأت في زمن الخيانة..ورفضت أن تباعي بسوق العبيد
وستدوسين على من تّأمروا عليك.. وطعنوك بخنجر حقود
رغم أنينك وجراحك ستبقين - مهما فعلوا - ورغم بطش كل الجنود
ويا أم الثوار ..امض ..فان مسيرتك كلها رشود
امض على خطبك واثقة .. فهذا درب كل سعيد
ومهما طال ليلك ..قسما.. فانه لن يبقى ويسود
قوموا..أيها الثوار قوموا .وأيديكم على الزنود
ولا تبالوا بأي كائن كان ..ومهما كانت الردود
ويا صابرين ..وثابتين -غير أبهين-رغم دق السياط على الجلود
وأنتم بحقكم الأعلون..فرب الأرباب شاهد وهو علام الغيوب
ويا ثوار غزة- أنتم تراب هذه الأرض وملحها..ومهما فعلوا أبناء القرود
وأنتم جذورها - من يقتلعكم - فهذه أرض الآباء والجدود
وأنرتم نجوما في ظلام ليل دامس ..ونورا ونارا لتقيد
وطويتم صحائف من المجد لنا وأعدتم عهد هارون الرشيد
فأنتم كالشمس في رابعتها .. لن يمحوكم أي ظالم ونكيد
وأنتم أعلون بإذن واحد أحد ..وأنتم شهود للوجود
ومشاعل النور انطلقت منكم .. رغم مؤامرات كل الشهود
قم يا أسد غزة زمجر ..ولا تأبه بكل العهود
اضرب ولا تبالي بهم..ولا تغادر عرين الأسود
ولا تخف فتنة انطلقت .. واعد لنا حلم امتنا الموؤود
ويا ثائرا من رحم أمه ..اقلب معادلة الخيانة والجرح الكؤود
يا شاطئ غزة ...كنت شاهدا على دحر الغزاة عبر كل العهود
يا صلاح الدين أهنأ بقبرك ..فهذا جيلك الموعود
وافتخر بجيل قد سما طهرا ..وأعادنا للفتح المجيد
أبشري يا أمة الجهاد ..بعهد عزة وعصر منشود
ويا امة تعانق الشمس ..ولا تخف ..إلا من رب العبيد
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-10-2023 01:02 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |