25-10-2023 10:30 AM
سرايا - خاص - طالبت وزارة الصحة في قطاع غزة والمؤسسات الدولية، بالكشف عن طبيعة السلاح الذي يستخدمه جيش الاحتلال في عدوانه الغاشم على قطاع غزة والذي يتسبب بحروق شديدة وإذابة للجلد والتي لم تشاهد من قبل على أجساد الجرحى ويصعب التعامل معها طبيًا.
سرايا بدورها تواصلت مع المحلل والخبير العسكري اللواء الركن المتقاعد هلال الخوالدة، لمعرفة السلاح الذي تستخدمه قوات الاحتلال في عدوانها على غزة والذي بتسبب بإذابة الجلد، وقال الخوالدة، إن هذه الحرب والتي اخذت فيها (إسرائيل) الضوء الأخضر لارتكاب مجازرها المختلفة داخل قطاع غزة بحربها الهمجية بكافة الوسائل المتاحة لها دون الالتفات إلى قوانين حقوق الإنسان كشفت للجميع حقيقة المجتمع الغربي واستمراره في دعم العدوان البربري على الفلسطينيين العزل ولذلك تم رصد خرق الاحتلال جميع الأعراف والاتفاقيات الدولية التي تحرم استخدام القنابل الفسفورية من عيار 155 ملم بموجب اتفاقية جنيف 1980 والتي حرمت استخدام القنابل الفسفورية باعتباره سلاحا حارقا للبشر والبيئة نظرا لخطورتها على حياة البشر والبيئة .
وفيما يتعلق بالاسلحة المستخدمة من قبل جيش الاحتلال والتي تتسبب بحروق شديدة للمصابين بين اللواء الخوالدة لسرايا، ان منظمة حقوق الإنسان الدولية رصدت استخدام الكيان المحتل للفسفور الأبيض في غزة وهذا ما شاهدناه خلال هذه الحرب وبعض عمليات القصف لجنوب لبنان، لافتًا إلى ان الفسفور الأبيض يسبب إصابات مميتة بين المدنيين وحروقا من الدرجات الثانية والثالثة .
وبين الخوالدة لسرايا، ان الفسفور الأبيض هو مادة كيميائية مصنعة لها قوام شمعي ولها رائحة كريهة تتفاعل مع الهواء عند اطلاقها وانفجارها لتحترق وتنتج حرارة تصل إلى 800 درجة مئوية وتسقط على البشر والبنية التحتية والبيئة وتعرضها للحرق الشديد وتسبب الاختناق للإنسان وكل شيء حي، مشيرًا إلى ان هذه القنابل يتم اطلاقها إلى داخل القطاع من خلال مدافع جيش الاحتلال من عيار 155.
ولفت إلى ان الغاية من استخدام الفسفور الأبيض من قبل جيش الاحتلال الحاق أكبر ضرر نفسي ممكن في نفوس من يشاهد ما تلحقه هذه المادة من اضرار، والهدف الآخر إيقاع عدد كبير في الخسائر بالأرواح، مشيرًا إلى ان هذه القنابل ايضًا اقل تكلفة من القنابل التي تطلق من الطائرات.
وزاد، انه يتبين من استهداف جيش الاحتلال للمناطق ذات الكثافة السكانية والمعمارية لضربها بالفسفور الأبيض هو إيقاع اكبر قدر ممكن من الخسائر، وذلك بسبب انفجار قنبلة الفسفور في الجو قبل وصولها للأرض وانتشار كل قذيفة منها على دائرة نصف قطرها يبلغ نحو 150 مترا مما يجعلها ذات تأثير مضاعف.
وختم اللواء المتقاعد هلال الخوالدة تصريحاته لسرايا، بقوله :" من المتوقع ان يكون هناك أسلحة جديدة محرمة دوليا غير معروفة لغاية الان تستخدم داخل القطاع اذ يحتاج الكشف عنها الى عمليات بحث وفحوصات متخصصه وواسعة ."
يذكر أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" اتهمت إسرائيل قبل ايام باستخدام ذخائر الفسفور الأبيض في عملياتها العسكرية في غزة قائلة إن استخدام مثل هذه الأسلحة يهدد المدنيين بالتعرض لإصابات خطيرة وطويلة الأمد.
ويمكن للفسفور الأبيض أن يشعل الحرائق وينشرها بسرعة، وبمجرد اشتعاله يكون من الصعب للغاية إخماده. وتلتصق المادة بالعديد من الأسطح، بما في ذلك الجلد والملابس وكل هذه الخصائص تجعلها خطرة للغاية على المدنيين، ويمكن أن يسبب الفسفور الأبيض حروقاً عميقة، تصيب الجلد وتصل إلى العظام وتخترقها، ويمكن أن تشتعل مرة أخرى بعد العلاج الأولي.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-10-2023 10:30 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |