25-10-2023 11:35 AM
سرايا - أعربت رئيس الاتحاد النسائي الأردني العام لانا كريشان عن تأييدها لكافة الرسائل التي أرسلتها جلالة الملكة رانيا العبدالله للعالم خلال حوارها مع شبكة CNN، مساء الثلاثاء، مؤكدة أن جلالتها وضعت العالم أمام مسؤولياته الإنسانية ووجب عليه الآن الرد.
وقالت كريشان، في بيان اليوم الأربعاء، إن جلالة الملكة رانيا تحدثت كأم و إمرأة عربية وطنية والكلمات كانت تعبر عن ضمير العالم العربي والإنساني وكل من أصحاب الضمائر في هذا العالم ، مؤكدة أن جلالتها تحدثت عن مبدأ الازدواجية قائلة جلالتها إن هناك "ازدواجية الصارخة في المعايير" إذ يدين العالم الغربي هجوم حماس في 7 أكتوبر لكنه لا يدين القصف الإسرائيلي على غزة أو يدعو إلى وقف إطلاق النار" وهذه أول رسالة للعالم بضرورة الخروج من هذه الإزدواجية.
وأضافت كريشان أن جلالة الملكة عبرت عن شعوب المنطقة العربية وبل العالم العربي الحر، حينما قالت "إن الناس في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك الأردن، يشعرون بالصدمة وخيبة الأمل من رد فعل العالم على هذه الكارثة التي تتكشف" وهى رسالة أيضا للعالم تعبر عن نبض الشارع العربي بما فيه الشارع الأردني.
ولفت كريشان أن جلالة الملكة رانيا العبدالله عبرت عن حزن الشارع العربي والشعوب الحرة التي تؤمن بالإنسانية بعيدا عن الانتماءات أو الأصوال أو الديانات حينما قالت في حديثها "لا يمكنني أن أصف لك عمق الأسى والألم والصدمة التي نشعر بها هنا في الأردن، جميعنا متحدون في هذا الحزن، بصرف النظر عن أصولنا، نحن لا نستطيع تصديق الصور التي نراها كل يوم من غزة، نحن نشاهد هذه الصور ونحن ذاهبون للنوم ونستيقظ عليها. لا أعرف كيف كأم.... لقد شاهدنا أمهات فلسطينيات اضطررن إلى كتابة أسماء أطفالهن على أيديهم لأن احتمالية قصفهم حتى الموت وتحول أجسادهم إلى جثث مرتفعة جدا".
وأشارت كريشان إلى أن جلالة الملكة تحدثت أيضا عن المرأة الفلسطينية وشجعتها وقدرتها على المواجهة رغم كل الأحزان والآلام وحرصها على أبنائها وأسرتها كرسالة للعالم من المرأة الفلسطينية حينما قالت في حديثها "أريد أن أذكر العالم أن الأمهات الفلسطينيات يحببن أطفالهن مثل أي أم في العالم، واضطرارهن إلى أن يواجهن ذلك لا يصدق. وبشكل متساو، أعتقد أن الناس في كل أنحاء الشرق الأوسط، بما فيها الأردن، نحن نشعر بالصدمة والإحباط من رد فعل العالم لهذه الكارثة التي تتكشف".
ولفت رئيس الاتحاد النسائي الأردني العام إلى أن جلالة الملكة أرسلت في نهاية حديثها للعالم الغربي بشكل خاص وكأنها تعبر عن ما في ضمير الشارع الأردني والعربي والعالم الحر أيضا الذي يؤمن بحقوق الإنسان حيث طالبت هذا العالم الغربي بضرورة الكف عن صمته ودعم إسرائيل لأن العالم العربي اعتبره شريكا في الجريمة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وأطفاله ونسائه حينما قالت جلالتها إن "الصمت يصم الآذان، وبالنسبة للكثيرين في منطقتنا يجعل العالم الغربي متورطا، عبر الدعم والغطاء الذي يمنحونهما لإسرائيل التي تحاول الدفاع عن نفسها، الكثيرون في العالم العربي ينظرون إلى العالم الغربي ليس فقط على أنهم يتحملون ذلك بل يدعمونه أيضا. وهذا أمر شنيع ومحبط للغاية بالنسبة لنا".
وأكدت لانا كريشان دعمها ومساندتها وتأييدها لموقف جلالة الملكة رانيا العبدالله الداعم للشعب الفلسطيني بشكل عام وللمرأة الفلسطينية بشكل خاص، مؤكدة أن شعورها بالمسئولية الإنسانية والعربية جعل جلالتها تعبر عما بداخلها كإنسانة وإمراة تشاهد العدوان الإسرائيلي والجريمة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وسط صمت ودعم غربي منقطع النظير.