-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,3 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3008

الوجه الاخر للحضارة الغربية المعاصرة

الوجه الاخر للحضارة الغربية المعاصرة

الوجه الاخر للحضارة الغربية المعاصرة

26-10-2023 12:46 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فيصل تايه
بعد تكثيف القصف الإجرامي للكيان الصهيوني بمختلف ادواته الحربية المتطورة ، ما زالت غزة تتعرض لموجات قصف صهيوني مدمرة ، ويبدو أن هذا العدو المجرم دخل مرحلة الهستيريا المجنونة ، بادواته الإجرامية المتوحشة والموغلة ، فنزعة الإجرام ورغبة الإبادة والقتل للناس متأصلة في جوهر تفكيره منذ زمن قتل الأنبياء والرسل والتي ترعرت وإلى يومنا هذا ، لذلك ، فما عاد الذي يحدث في غزة إلا نسخة أشد إجراماً وأفظع دمويةً لما فعله اليهود قبل وبعد احتلالهم لفلسطين ، وما عاد إلا إرهاباً مروعاً وقتلاً بالإصرار والترصد ، فذلك هو التطبيق الحرفي للعقيدة اليهودية الإجرامية الفاشية المتأصلة والموغلة في سفك الدماء وإبادة البشرية.

قصفت المستشفيات ودور العبادة مراراً وتكرارا واليوم يعاود هذا الكيان تهديد المستشفيات ، وباعتقادي لن يتورع عن استهدافها وقصفها، وسيقصف كل شيء في غزة ما دامت الدول الغربية قد أباحت لهؤلاء المجرمين ذلك ، ومنحتهم الضوء الأخضر لإحراق غزة وإبادتها ، اذ أباحت لهذا الكيان المجرم قتل الشعب الفلسطيني كما يشاء، وأنى يشاء، أن يقتل الرجال والنساء، الكبار والصغار، أباحت له أن يختار الأسلوب الذي يريد في قتل الشعب الفلسطيني في غزة ، وفي أي حال يرغب وكيف يريد، بقصفهم في المستشفيات، أو في المساكن، أو المطاعم أو في النزوح أو في المساجد أو الكنائس، بإماتتهم جوعاً أو دفنهم بالأنقاض ، وسواء أراد أن يقتل النساء بعدد أكبر، أو أن يقتل الأطفال مع النساء أو الأطفال وحدهم أو يقصفهم جميعاً، أو أشتاتاً ومفرقين، فكل شيء مباح لهذا الكيان المجرم .

لقد أطلقت دول الغرب يد الصهاينة ليبيدوا غزة ومن فيها تحت عنوان «القضاء على حماس»، والعنوان الدعائي حقيقته ومعناه هو إبادة غزة وأبناء غزة ومحوها عن الوجود ، لكن ، منذ بدأت حرب الإبادة هذه على غزة انكشف للبشرية توحش وإجرام من يدعون الحضارة وبكل وضوح، فكل الفظائع التي تحدث في غزة فضحت المجتمعات التي تدعي الحرية والتحرر ، وعرت المجتمعات الغربية وما تتشدَّق به من عناوين إنسانية ، ذلك ان هذه حرب يشنها مجرمون قتلة موغلون في الإجرام بدعم ورعاية ومساندة الحضارة التي تدعي بأنها تحكم العالم .

هذه المذابح بوحشيتها الدموية عرت الحضارة التي تتشدق بها دول الغرب التي تقدم نفسها كحضارة العصر ، فما يحدث في غزة هي جرائم إبادة جماعية، وهي جرائم حرب، وهي جرائم ضد الإنسانية ، وهو إجرام مضاعف وموغل ضد الوجود البشري كله، ولفعل ذلك يحتشد الغرب داعماً لها ومؤيدا .

لقد أحدثت هذه الحرب هزات كبرى في معادله الانسانية جمعاء ، غير أن الأهم أنها أظهرت شعوبنا بأنها المتقدمة إنسانياً وحضارياً وقيمياً والمتفوقة أخلاقياً ، وكشفت نخبنا المهزومة المنشدة إلى الغرب والمروجة له ، وأكدت أننا الاكثر وعيا وقيمة وقوة، وكشفت لنا أن أسباب التخلف الذي نعيشه على مستوى المنظومة الاقتصادية والصناعية والعلمية هو الانشداد لهذا الغرب والهرولة العمياء خلفه ، وهو بهذا الانسلاخ والتردي ، لكن الشعب الفلسطيني اليوم يستغيث بربه، ويستعين بمعيته، ومعة كل احرار العالم والشعوب المقاومة للظلم والهوان ، ويمضي في طريقه الوضاح الى دروب الخلاص والتحرر ..

والله ولي الصابرين








طباعة
  • المشاهدات: 3008
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
26-10-2023 12:46 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم