27-10-2023 12:05 PM
بقلم : ياسر صايمة
في السابع من أكتوبر من العام الحالي استيقظ العالم على عملية نوعيه من قِبل المقاومه الفلسطينيه "طوفان الأقصى" والفرحه غزت قلوب الملايين من العرب والمسلمين بهذه العمليه الفريده من نوعها، ولكن بعدها بأيام قليله خيّم الحزن العالم بردة الفعل القاسيه من جانب جيش الإحتلال وكأنها فرصه ذهبيه لتنفيذ ما قاموا به من قصف عشوائي تسبب بإزهاق المئات بل الآلاف من الأرواح البريئه ،اطفال وشيوخ ونساء كانوا ضحايا جرائم حرب ارتكبها جيش الإحتلال بكل وحشيه دون أدنى رحمه على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة .
حتى انفجر العالم حزناً وغضباً في السابع عشر من نفس الشهر على استهداف مستشفى المعمداني والذي نزح إليه الكثير من الأبرياء وكانت محصلة ضحاياه تفوق الألف شخص ما بين شهيدٍ ومصاب ،ثم انتشرت مقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي وبدأ الرواد بتداول تلك المقاطع التي توثق تلك المصيبه ثم نشروا الهاشتاغات وقمنا بتغيير الصور الشخصيه لصفحاتنا و خرجت الشعوب العربيه للشوارع وصرخوا تعبيراً عن تضامنهم مع غزه ورفضا لما يحدث وغضباً على ما حدث وخوفاً على ما سيحدث ولكن كعادة الأمر نخضع لحكمة صنّاع القرار ونكتفي بالإدانه والشجب والاستنكار ونعود لمنزلنا عودة الفاتحين المنتصرين، ثم نفتح شاشات التلفاز وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي لنعود لواقع نكبتنا السوداء ،فنرى أننا لسنا أكثر من احجار على رقعة الشطرنج يتم التلاعب بها.
عدو الأمس صديق اليوم فالآن روسيا والصين وكوريا الشماليه تتضامن مع أبناء الشعب الفلسطيني ،هم ذاتهم من تآمروا وقتلوا وارتكبوا مجازر بحق الشعب السوري.
ونحن جمهور ما بين مؤيد ورافض نرجوا نصرتهم.
وها نحن اليوم عدنا لنمارس يومنا بشكل طبيعي وكأن شيئاً لم يكن وكأننا أدينا الامانه وارضينا ضمائرنا ،فهل توقف القصف أم عادت الأرض أو ارتدع المحتل ؟
ايها المسلمون أليس هدم الكعبة حجر على حجر أهون عند الله من إراقة دم مسلم؟
جيش الإحتلال مدعوم من الغرب وغزه يدعمها الرب ، أما أنتم فلا حاجه للقلق عليها يا عرب ولا جدوى من دعواتكم، الأجدر بكم أن تقلقوا على انفسكم إن سقطت غزه.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
27-10-2023 12:05 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |