بقلم : علي القيسي
مذ أن وعينا على الدنيا ، ونحن نسمع عن مجازر ومذابح تقوم بها العصابات الصهيونية ، ضد اهلنا في فلسطين ، وأصبح الحديث في الراديو زمان عن هذا الخطر الداهم المحدق بأمتنا العربية ،كبرنا بالعمر ونحن نسمع ونرى الاعتداءات الإسرائيلية على بلداننا العربية في مصر والأردن وسوريا ولبنان ،وكبرنا بالعمر ونحن نسمع عن سلام ومفاوضات بعد تلك الحروب ،كبرنا بالعمر وأصبحنا كهولا وإسرائيل لم تتغير ،تحتل وتغزو وتقصف وتهجر الناس من بيوتهم ،وتنسف وتعتقل ،وتتمرد على القرارات الدولية ولا تنفذ الانسحاب من الضفة الغربية بالقرار الصادر عن مجلس الأمن عام 67 عشية احتلالها للأراضي العربية القرار 242 ، كبرنا وامتد بنا العمر ونحن نرى الجرائم بحق الأطفال والنساء والشيوخ والرجال في كل يوم في الضفة وغزة وجنوب لبنان وفي المخيمات الفلسطينية في كل مكان ،واسرائيل لاتتورع عن تدمير كل شيء ، أجيال عاشت النكبة والنزوح والتهجير ومازالت إسرائيل هي هي لم تتغير ولم تذعن للسلام وتتحدى كل الدنيا في سبيل توسعها وتمددها في فلسطين بزرعها بالمستوطنات السرطانية وتفتيت الأرض وتغيير معالمها الجغرافية ، وتغيير التاريخ والتراث الفلسطيني ، هذه هي إسرائيل التي تنكر الحقوق الفلسطينية جملة وتفصيلا ، وتحارب المقاومة وتقتل الاطفال وتدمر البيوت على رأس ساكنيها ، وهي مستمرة بالتهجير والاحتلال والقتل والتدمير والعالم مع كل ذلك لايحرك ساكنا بل العالم يقف مع الجلاد ضد الضحية ،اسرائيل كيان قام على الباطل والشر والدم والقتل .
علي القيسي