سرايا - يخضع معهد مزيف لأبحاث الأورام في الصين للتحقيق بعد أن قالت امرأة إن والدتها المصابة بالسرطان تم خداعها لدفع 200 ألف يوان (27 ألف دولار أمريكي) مقابل علاجات تشمل إراقة الدماء ووضع الأسمنت على جلدها.

ووفقاً للمرأة، ولقبها وانغ، تم تشخيص إصابة والدتها بسرطان الثدي في مرحلة متأخرة في نهاية عام 2021. وبعد وقت قصير من التشخيص، لجأت المريضة إلى طبيب في الطب الصيني التقليدي في ووهان بمقاطعة هوبي بوسط الصين، والذي ادعى أنه متخصص في علاج السرطان.



وسافرت وانغ ووالدتها للقاء الطبيب، ولقبه يو، في معهد دونجيوسانباو لأبحاث الأورام، حيث أخبرهما أنه اخترع دواء يمكن أن يقتل الخلايا السرطانية. واشترت والدة وانغ على الفور الدفعة الأولى من الأدوية السائلة من يو بتكلفة 20 ألف يوان (2700 دولار أمريكي)، والتي قال إنها تحتاج فقط إلى تناولها عن طريق الفم.

وعلى مدار عام، قالت وانغ إنها ووالدتها سافرتا إلى ووهان من منزلهما في مقاطعة لياونينغ شمال شرق البلاد ست مرات، وأنفقتا أكثر من 200 ألف يوان في المجموع. وأضافت وانغ أنه بالإضافة إلى إعطاء المرأة المسنة الدواء عن طريق الفم، قام يو أيضاً بحقن عشرات من الحقن في ثدييها لجعلها تفقد الدم.

وسرعان ما تبع ذلك الجانب الأكثر غرابة في العلاج، وقالت وانغ "طلب من والدتي أن تضع الإسمنت الممزوج بالجير على الجلد تحت الإبطين، قائلاً إن ذلك قد يساعد في تقليص الكتل. وقالت وانغ: "اتبعت والدتي تعليماته لكن بشرتها تقيحت بعد القيام بذلك لمدة شهرين".



وفي أبريل (نيسان) من هذا العام، تدهورت حالة الأم وأبلغها الأطباء المحليون بالأخبار الحزينة بأن الخلايا السرطانية انتشرت في جميع أنحاء جسدها. وأصر يو على أن ذلك أمر طبيعي وأخبرها ألا تقلق، وأقنع الأم بمواصلة شرب دوائه، لكنها توفيت في يونيو (حزيران).

واعترف يو لاحقاً بأنه لا هو ولا معهده يتمتعان بأي مؤهلات طبية. وقال يو "أنا لا أمارس الطب. لقد بعتهم للتو منتجات تعزز الصحة". وأوضح يو أن أسلوبه في إراقة الدماء يهدف إلى تعزيز الصحة الجيدة، ولا علاقة له بالوخز بالإبر.

واعترف يو أيضاً بأن الشهادات والوثائق التي أظهرها لوانغ ووالدتها تم شراؤها في الواقع عبر الإنترنت مقابل بضعة آلاف من اليوانات الصينية، بحسب موقع Scmp.