سرايا - خاص - في ظل تذبذب أسواق المال العالمية نتيجة الحرب بين المقاومة وجيش الاحتلال في قطاع غزة وبينما تستمر المواجهات في القطلع هناك عدة تساؤلات حول تأثر الاقتصاد العالمي بشكل عام واقتصاد منطقة الشرق الاوسط بشكل خاص ؟.


وفي هذا الشأن أكد المحلل والخبير الاقتصادي مازن ارشيد لسرايا أن الحروب في المنطقة، كالحرب الإسرائيلية الدائرة في قطاع غزة، تعمل على تعقيد الوضع الاقتصادي بشكل عام وتزيد من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.


وأضاف لـ"سرايا"، هناك عدة تداعيات اقتصادية في هذا الإطار، اهمها اشتداد الحرب واستمرارها لفترة طويلة، حيث  يُثير هذا الامر القلق بين المستثمرين الدوليين، مما يؤدي إلى تراجع في الاستثمار الأجنبي المباشر، وهذا يلحق الضرر بالاقتصادات المحلية والاقليمية ويعوق التطور الاقتصادي المستدام.

وطالما يعتبر الشرق الأوسط واحداً من أكثر الوجهات السياحية جاذبية في العالم، فإن لا شك فيه ان هذه الحرب تقلل من السياحة بشكل كبير، مما يضر بالدخل الوطني لاقتصادات المنطقة خاصة للدول القريبة من منطقة النزاع كالأردن ومصر ولبنان.

وللأسف فإن تكاليف الحروب ليست فقط إنسانية ولكن أيضًا مالية. وهنا قد تبرز الحاجة لزيادة الإنفاق على الدفاع والأمان، وبالتالي، استنزاف الموارد التي يمكن استخدامها في مجالات أخرى مثل التعليم والصحة.

ولاحظنا طيلة الأسابيع الماضية تقلبات أسعار النفط العالمية خاصة ان منطقة الشرق الأوسط تعتبر مركز رئيسي لإنتاج النفط، وهو ما تسبب في ارتفاع ملحوظ في أسعار النفط عالمياً، مما يؤثر على الاقتصاد العالمي ككل.

وختم الخبير الاقتصادي مازن ارشيد تصريحاته لسرايا، قائلًا :" إن ارتفاع أسعار النفط يمثل تحدياً كبيراً للدول المستوردة للنفط مثل الأردن، لبنان، مصر، وتونس فهو يزيد من تكاليف الاستيراد، مما يعني عجزاً أكبر في الميزانية العامة للدول المستوردة. وكلما ارتفعت تكلفة الطاقة فإن تلك التكاليف ستنتقل إلى أسعار السلع والخدمات، مما يؤدي إلى تضخم عام في الأسعار، وقد تتسبب في إثارة الاحتجاجات والتوترات الاجتماعية، خاصة في دول تعاني بالفعل من الضعف الاقتصادي."

• إقرأ أيضاً : النائب العتوم لـ "سرايا": "إبقاء السفراء الثلاثة مستفز .. وإلغاء اتفاقية السلام "قرع" لطبول الحرب"
• إقرأ أيضاً : الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة - رابط
• إقرأ أيضاً : إصابتان نتيجة حادث سير عند مثلث الزعتري