02-11-2023 08:30 AM
سرايا - أكدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية أن العدوان الهمجي على غزة أدى إلى خروج حوالي 34 % من شبكات الاتصال الداخلية عن الخدمة.
وبينت الوزارة، عبر صفحتها على فيسبوك، أن استمرار العدوان أدى إلى تدمير أكثر من 50 % من شبكات الاتصالات بما يشمل كوابل وأبراج، وأعمدة، ومقاسم فرعية، وطرفية وبالتالي أصبح المشتركون غير قادرين على الاستفادة من خدمات الاتصال والإنترنت.
والحرب الإسرائيلية استهدفت أيضا الأبراج وخطوط الألياف الضوئية والبنى التحتية والمسارات التي تربط غزة بالعالم الخارجي أو تلك التي تربط محافظات غزة ببعضها.
وقال وزير الاتصالات الفلسطيني إسحاق إدريس "استنفدت فلسطين كل الحلول الممكنة لإعادة الاتصال مع غزة، وبعد مراجعة كل الخيارات المتاحة، يتبقى لها خيار توفير بديل سريع عبر تشغيل محطات الاتصالات القريبة من حدود غزة وتفعيل خدمة التجوال على الشبكات المصرية".
وناشد الوزير الجهات والشركات العاملة في قطاع الاتصالات المصري بتسريع العمل بهذا الخيار المتبقي، أمام هذا الوضع الإنساني الحرج والذي لا يحتمل فقدان الاتصال لفترة أطول.
ويأتي ذلك بعد أن أبدى الجانب المصري خلال الاسبوع الحالي استعداده لتوفير الخدمة على الحدود مع غزة من خلال تصريحات متعددة لوزارة الاتصالات المصرية وعدد من الشركات هناك.
وجاء في بيان نشرته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية يوم أمس حول آثار العدوان على قطاع الاتصالات في غزة " مع بدء حرب الاحتلال على قطاع غزة استهدفت قوات الاحتلال الاسرائيلية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مما يعد اعتداءً على أحد رموز السيادة الفلسطينية بشكل متعمد من خلال عدوانها المستمر على قطاع غزة منذ 24 يوماً بلا رحمة ولا تمييز بين أجساد الأطفال والنساء والشيوخ وجميع الضحايا المدنيين أو بين المباني السكينة والرسمية من تعليمية وصحية وغيرها، سعياً لإسكات الصوت الفلسطيني من خلال ضرب شبكات الاتصالات بكافة مكوناتها لإفقاد المواطنين حقهم في التواصل داخلياً ومع العالم الخارجي وايصال معاناتهم، وهذا جزء من معركة دولة الاحتلال لقطع الطريق من وإلى فلسطين بكافة السبل، وطمس الرواية الفلسطينية".
وشددت الوزارة على ان استمرار انقطاع الوقود سيؤدي حتماً إلى انقطاع تدريجي لخدمات الاتصالات والانترنت عن أجزاء كبيرة من القطاع وصولاً لانقطاع كامل في حال لم يتم ادخال الوقود خلال الأيام القادمة، مما سيؤثر بشكل كبير على كافة مناحي الحياة وعلى قدرات عمل أجهزة الطوارئ من دفاع مدني وإسعاف بشكل خاص حيث لن يتمكن المدنيين من الإبلاغ عن أماكن الاستهداف أو الحالات الطبية الطارئة، مما يعيق عمليات الإنقاذ والاستجابة السريعة للطوارئ والتأثير السلبي على المنظومة الصحية التي تعتمد على الاتصالات لتقديم الرعاية الطبية العاجلة واللازمة.
وأوضحت الوزارة انها لم تتوقف عن بذل كل الجهود مع جميع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية لحثها على المساهمة في حل هذه الأزمة التي فرضها عدوان الاحتلال، لدفع الاحتلال الإسرائيلي للالتزام بالاتفاقيات والمواثيق الدولية لتجنب قطع الاتصالات او التشويش عليها مرة أخرى، مما أثمر عن عودة خدمات الاتصال والانترنت إلى القطاع خلال أقل من 30 ساعة.
وقالت الوزارة انه تم التواصل مع العديد من الجهات لإيجاد حلول بديلة على ارض الواقع حيث تم التواصل مع الاتحاد الدولي للاتصالات لتوفير خدمات شركة ثريا الإماراتية للاتصال عبر الأقمار الصناعية عبر الاتحاد الدولي للاتصالات.
ولفتت إلى أنه تم التواصل مع شركة ستارلينك لتسريع تقديم خدماتها في كافة الأراضي الفلسطينية وبشكل كامل حيث كان هناك تواصل مع الشركة منذ عام لتقديم مثل هذه الخدمات في المناطق غير المتوفر فيها خدمات اتصالات ومنذ اللحظة الاولى تم التواصل معهم لتقديم الخدمات الا أن الشركة ترغب بالتعامل مع الجهات الاغاثية والدولية والاممية المنبثقة عن الأمم المتحدة والصليب الأحمر والهلال الأحمر وليس الجهات الحكومية في الوقت الحالي، حيث تعمل شركة ستار لينك حالياً على إجراء التنسيقات اللازمة مع الجهات المصرية والإسرائيلية لإدخال هذه الأجهزة الى قطاع غزة إلى الممثليات الأممية والإغاثية.