02-11-2023 08:34 AM
سرايا - رصد - يوسف الطورة - يدور في كواليس القرار الأمريكي ثلاثة سيناريوهات، لما بعد الحرب على قطاع غزة، إذا ما انتهت بتحقيق هدف حكومة الاحتلال، ما يسمى القضاء على حركة حماس، أبرزها نشر قوات حفظ سلام.
ويدور في اروقة البيت الأبيض محادثات بين سلطات الاحتلال والولايات المتحدة، بشأن مستقبل غزة في اعقاب بدء الغزو البري، من بينها إنشاء قوة لحفظ السلام على غرار التي تشرف على معاهدة السلام بين مصر والاحتلال عام 1979، بينما يقضي خيار آخر بوضع القطاع تحت إشراف مؤقت للأمم المتحدة.
وعلى الرغم من أن المحادثات لا تزال في مرحلة مبكرة، ومن المحتمل أن يتغير الكثير، يرى بعض المسؤولين الأميركيين أن هذه الخيارات سابقة لأوانها أو غير محتملة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ألمح، على هامش لقاء لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ ، أمس الأول، أن الولايات المتحدة تدرس مجموعة من الخيارات لمستقبل غزة.
وقال بلينكن، الذي سيسافر إلى إسرائيل، الجمعة، أمام لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ، لا يمكن أن نعود إلى الوضع الراهن مع إدارة حماس لغزة، وأن سلطة الاحتلال غير راغبة في إدارة القطاع أو السيطرة عليه، مكتفيا وصفها مجموعة متنوعة من السيناريوهات المحتملة التي ينظر إليها الآن عن كثب.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون، إن إرسال قوات أمريكية إلى غزة كجزء من قوة حفظ السلام ليس أمراً قيد النظر أو قيد المناقشة، في الوقت الحالي.
وينقل عن مسؤولون في سلطة الاحتلال مرارا وتكرارا، إنهم لا ينوون احتلال غزة، لكنهم أيضا يرفضون استمرار حكم حماس، بوصفه أمر غير مقبول بعد هجوم 7 أكتوبر الماضي.
وتقلل المناقشات من رغبة او حتى مقدرة السلطة الفلسطينية، التي تحكم الضفة الغربية، على إدارة القطاع.
ورغم ما تحمل الخيارات المطروحة للنقاش، مخاطر سياسية على الرئيس جو بايدن وعلى دول أخرى، يرجح أن الولايات المتحدة ليست قريبة من اتخاذ مثل هذا القرار، رغم الميول إلى منح إشراف مؤقت على غزة لدول من المنطقة، بدعم من قوات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، الى جانب تمثيلاً من بعض الدول العربية، ومنها خليجية.
يرى بايدن ومسؤولون أمريكيون، إن نقطة النهاية التي تنطوي على إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة أمر ضروري، لكن كيفية الوصول إلى هذه النتيجة، لم تتضح أو تظهر في المناقشات، سواء العامة أو الخاصة منها.
وتميل حكومة الاحتلال للخيار الثاني، المتمثل نشر قوة لحفظ السلام على غرار القوة المتعددة الجنسيات والمراقبين التي تعمل في شبه جزيرة سيناء وما حولها، وتعمل على فرض شروط معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، بوصفها فكرة تستحق الدراسة.
ويرى الاحتلال في المقترح الثالث، الحكم المؤقت للقطاع تحت مظلة الأمم المتحدة، تعتبره غير عملي، حيث تعتقد أن المنظمة الدولية لم تأت إلا بالقليل من الخير.
وفي وقت سابق وصف وزير الاحتلال بيني غانتس، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش " مدافع عن الإرهاب"، بعد أن علق غوتيريش على هجمات 7 أكتوبر، "لم تحدث من فراغ".
وبدأ العديد من المسؤولين السابقين والمجموعات الخارجية، مناقشات مع الولايات المتحدة والاحتلال، طرحوا خططا محتملة، أحدها من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، الذي دعا إلى إنشاء إدارة مؤقتة يديرها الفلسطينيون، مع استمرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في توفير الغذاء والصحة والتعليم.
ويرى باحثون إمكانية إنقاذ القانون من قبل الدول العربية الخمس التي توصلت إلى اتفاقيات سلام مع الاحتلال، على اعتبار أنها تحضى بثقها، سعيا لنجاح الجهد.
يقترح المسؤولون الأميركيون أن تكون السلطة الفلسطينية جزءاً من حل طويل الأمد، وهو ما تردد على لسان الوزير بلينكن، القول: "في مرحلة ما، الأمر الأكثر منطقية هو أن تتولى السلطة الفلسطينية الفعالة والمنشطة الحكم والمسؤولية الأمنية في نهاية المطاف عن غزة".
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
02-11-2023 08:34 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |