حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3548

سحب السفير والخطر المستطير

سحب السفير والخطر المستطير

سحب السفير والخطر المستطير

02-11-2023 08:56 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علي الدلايكة
وتستمر الدبلوماسية الاردنية وبتوجيهات ملكية بأخذ خطوات متقدمة في العمل السياسي وبما ينسجم ويتوافق ورغبات الشعب الأردني وبما يخدم الاهل في غزة..
لم تتوقف الدبلوماسية الاردنية ومنذ بداية الأحداث في غزة العز عن اخذ دور طليعي نابع من مواقف ثابتة كانت وما زالت وستبقى السند للأهل في فلسطين وفي غزة الصمود مواقف نابعة عن إرث تاريخي وسياسي وديني توارثه بني هاشم الأطهار كابر عن كابر مواقف لم تتغير ولم تتبدل بتبدل الظروف والأحوال ولم تخضع ولن تخضع يوما إلى حسابات واعتبارات خارج حسابات مصلحة الأمة وشعوبها والوطن ومصلحة الشعب الفلسطيني وحقه في العيش الكريم مواقف صمدت أمام كل أنواع وأشكال الضغوط والمغريات مواقف لم تحيد عن الثوابت تجاه القدس والمقدسات وتجاه القضية الفلسطينية بكل صراحة ووضوح وبكل حكمة واتزان لو تم الاخذ بها على محمل الجد لما تعرضت المنطقة لما يجري من أحداث مفجعة أليمة غير مسبوقة أحداث تجاوزت كل الأخلاق والاعتبارات والقيم أحداث خرقت القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية والإنسانية أحداث تنم عن عقم سياسي واضمحلال في الفكر العسكري والامني أحداث كشفت المستور وما كان وهم يساق على العالم اجمع باسطورة الفشل العسكري والامني ...
أمام كل ماجرى ومنذ بداية الأحداث كانت هناك رسائل قوية تصدر من قبل جلالة الملك الى ساسة الكيان وكانت تتوالى المواقف وما يعبر عنها من غضب هاشمي ظهر جليا في مؤتمر القاهرة وما تبع ذلك في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة واللقاءات التي قام بها جلالة الملك مع العديد من قادة دول العالم والسياسين إلى أن صدر قرار سحب السفير الأردني من الكيان المغتصب وعدم عودة السفير الاسرائيلي إلى عمان وهذة خطوة لها من الدلالات العظيمة والتي يجب على أركان الكيان الاسرائيلي ومن يساندهم من دول العالم والذين لهم مصالح في المنطقة والاقليم أن يقرؤوها جيدا ويعوا ابعادها وما قد يتبعها من إجراءات وما يترتب ويبنى عليها في قادم الأيام لان الصبر قد نفذ ولم يعد هناك ما يقال بعد الذي قيل ...
لقد حذر جلالته مرارا وتكرارا من خطورة وتبعات الأحداث وهولها وبكل وضوح لانه الأقرب إلى ما يدور والأكثر خبرة ودراية وحنكة بالمنطقة والاقليم ولانه يقف على جميع التفاصيل لمجريات الاحداث مما مكنه من استشراف المستقبل للمنطقة والأحداث ومآلاتها ...
هذة الخطوة في الدبلوماسية الاردنية مقدرة وتحظى بكل تأييد ودعم وارتياح شعبي ورسمي لأننا نرى فيها انها جاءت في الوقت الذي تنكر وبكل صلافة الكيان وسياسي العالم الذين ما انفكوا يتبجحون ويتشدقون بالعدل والمساواة والانسانية وحقوق الانسان والعيش الكريم المشترك لشعوب العالم عموما والمنطقة خصوصا يساندون ويقفون إلى جانب الظلم والعنجهية والقتل والتدمير والتهجير القصري للشعب الفلسطيني الاعزل الذي يدافع عن حقوقه المشروعة المغتصبة وعن أرضه وعرضه فتعددت المكاييل وسقطت الأقنعة الزائفة ...
هي رسالة للعالم اجمع ورسالة إلى ساسة الكيان تحديدا دون مواربة أن يتوقفوا عن غيهم وجهلهم وعنجهيتهم وغرورهم الذي أودى بهم إلى الهلاك والفشل المتكرر وبكل جدارة والذي يحتم عليهم أيضا إعادة النظر في سياساتهم وقراراتهم الرعناء الخرقاء وان يعودوا إلى رشدهم وان يقروا بمجريات الأحداث على الارض ويعترفوا صاغرين بنتائجها الكارثية على الجميع وعليهم وخصوصا الشعب الاسرائيلي والتي لا طاقة لهم بها وعليها والتي تكبدهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات خسائر هدمت الروح المعنوية لدى جيشهم المهزوز المرعوب وانعكست آثارها على الشعب الاسرائيلي الذي مل العيش بالملاجيء وما يحيط به من خوف ورعب الشعب الذي كشف خداع وزيف الساسة والقادة العسكرين الاسرائيلين والامنين الشعب الذي فقد الأمن والاستقرار والحرية وفقد الأمل في مستقبل آمن وعيش كريم ...
حمى الله وطننا السند القوي لاهلنا في غزة وفلسطين وادام الله علينا قيادتنا الهاشمية الحكيمة ووفق وسدد على طريق الخير خطى جلالة الملك وولي عهده الأمين لما فيه خير الأمة والوطن انه سميع مجيب








طباعة
  • المشاهدات: 3548
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
02-11-2023 08:56 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم