سرايا - رصدت سرايا مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الجلسات الحوارية تساؤلات عديدة عن قدرة الله وعدله في نصرة أهل غزة على الكيان الصهيوني.

بدورها تواصلت سرايا مع فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي للحديث معه عن هذه التساؤلات وعن الاوضاع الحالية التي يعيشها اهالي قطاع غزة في ظل الحرب التي يشنها العدو الصهيوني عليهم.

وقال الدكتور محمد راتب النابلسي في حديث خص به سرايا: "عدل الله طريقة التصديق لا التحقيق بمعنى أن الله تعالى أخبرنا بأنه لا يظلم أحداً ونحن بناء على إيماننا بوجود الله ووحدانيته وكماله نؤمن بعدله أما إن أردنا أن نصل إلى عدله تحقيقاً فهذا لا يمكن إلا في حالة واحدة وهي أن يكون لنا علم كعلمه ولما كان علمنا قاصراً عن فهم حكمة الله فليس لنا إلا أن نستسلم له ونؤمن بأن له جل جلاله حكمة في كل ما يجري علمها من علمها وجهلها من جهلها".

وتابع، بأن عدل الله المطلق لا يفهم إلا من خلال ضم الآخرة إلى الدنيا مستشهدًا بقوله تعالى: ( وإنما توفون أجوركم يوم القيامة ) فمن فهم أن كل محسن سيأخذ نتيجة إحسانه في الدنيا وأن كل مسيء سيلقى جزاء إساءته في الدنيا فقد أخطأ.

وبين بأن الدنيا دار ابتلاء لا دار استواء ومنزل ترح لا منزل فرح، وهؤلاء الذين يرتقون في غزة إلى ربهم لسان حالهم يقول: (قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين).

 ولفت الداعية النابلسي إلى منزلة الشهداء عند ربهم: "الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله والشهيد قد شهد حقاً أن الله تعالى أعظم وأجل من روحه فقدمها لله تعالى والشهداء رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

وأضاف، "في حديث البخاري عن أنس بن مالك عن الرسول صلى الله عليه وسلم : (ما من عبد يموت ، له عند الله خير ، يسره أن يرجع إلى الدنيا ، وأن له الدنيا وما فيها ، إلا الشهيد ، لما يرى من فضل الشهادة ، فإنه يسره أن يرجع إلى الدنيا، فيقتل مرة أخرى)".

وختم الداعية النابلسي، "نسأل الله العلي القدير أن يرحم شهداءنا في غزة وأن يربط على قلوب أهليهم وأن يكتب لأمتنا النصر والعز والتمكين".

• إقرأ أيضاً : الأمن يطلق الحملة السنوية للتفتيش على المركبات
• إقرأ أيضاً : الأردن يرسل طائرة مساعدات إغاثية جديدة إلى غزة
• إقرأ أيضاً : طفل"11عام" يقود مركبة ويصطدم بعمود كهرباء شرق عمان