بقلم : هاشم الخالدي

من اهم انتصارات المـــقاومة بانه ولاول مرة منذ ٧٥ عاما هنالك تعاطف شعبي غربي مع اهالي غــــزة وتآكل الدعم الغربي للكيان الاســــرائيلي .

هذا الامر بات مقلقا جدا للكيان المحتل ولحلفاءة من قادة الغرب الذين كتبوا لهم بالحبر السري بان الكذبة التي كانوا يسوقونها لشعوبهم بان ( اســــرائيل ) بلد مظلوم من العرب وان المقاومين هم مجرد مخربين وان اســـرائيل بلد تراعي القانون الدولي وبلد ديموقراطي وغيرة وغيرة اصبحت مصطلحات من الماضي وخرجت جُل شعوب الارض من امريكا الى اوروبا تستنكر مجازر اســــرائيل وقتلهم للاطفال والنساء.

ليس من السهل ان ترى تلك السلاسل البشرية الهائلة تجوب شوارع لندن وتهاجم الكيان المحتل وتصفه بالكيان الارهابي ( قاتل الاطفال ) وليس من السهل ان تتعطل الحياة في نيويورك ومحطات قطاراتها لان حشدا هائلا من البشر تقف اعتصاما واحتجاجا على مجازر الاحتلال في غـــزة .

ما جرى في لندن ونيويورك تكرر بمظاهرات اكثر عنفا وحشدا في باريس وهولندا وتركيا وكوبنهاجن وماليزيا واسبانيا ومانشستر وغلاسغو وبرلين وفنلندا والسويد والبوسنه والهرسك وكوسوفو ونيوزيلندا واندونيسيا والهند وقرغيزيا وميتشيغان وواشنطن والدنمارك واوسلوا والعديد العديد من عواصم ومدن اوروبيه وامريكيه اضافة الى كل محافظة وعاصمة عربيه .

ما حدث لم يكن مخططا له ، لا بل ان زعامات الغرب المساندين للكيان ما زالوا مصدموين من ردة فعل شعوبهم وكأن تلك الشعوب بدأت تعاقبهم على كذبة استمرت ٧٥ عاما من احتلال الكيان لفلسطين .

هذه الظاهره والتعاطف غير المسبوف عالميا وصل مكاتب واروقة الامم المتحدة لاول مرة منذ ٧٥ عاما ، فلاول مرة يخرج امين عام الامم المتحدة ( انطونيو غوتيرش) عن صمته ويصرح ضد الكيان المحتل ويمطره بتصريحات كشفت عورتة امام العالم بانه كيان محتل وقاتل للاطفال وكيان لا يعبأ بالقانون الدولي .

والصدمة هنا ان الامم المتحدة وبكافة مناصبها العليا كان ذات تبعية لامريكا تقول ما يقوله وتسبح كما يشاء الا هذه المره التي خرجت الامم المتحدة عن عصمة الامريكان وحليفتها اسرائيل .

هل تريدون مزيدا من الانتصارات التي حققتها المـــقاومة.

لاول مرة ايضا يقدم مدير المفوضية السامية لحقوق الانسان ( كريغ مخيبر ) استقالته احتجاجا للانحياز الامريكي والغربي للكيان المحتل .

لا تستهينوا بهذه الانتصارات فهي انتصارات عظيمه وتغير واضح في مزاج الشعوب الامريكية والغربيه التي اكتشفت منذ شهر فقط انها كانت مخدوعة لاكثر من ٧٥ عاما وهذا .. انتبهوا انتبهوا .. نعم هذا اكثر ما يزعج الكيان واصبح يُشعرة بالرعب.. هو ذات الرعب الذي بات يشعر به كلما دوت صافرات الانذار في تل ابيب او مستوطنات غلاف غـــزة ،
( هاشم الخالدي )