بقلم : هاشم الخالدي

هل تعلمون ما هي القصة التي لا يريد الصـهايـنة لها ان تخرج وان لا يرددها احد ؟

الحكاية باختصار ان الاحـتـلال لا يريد ان يعترف بهزيمتة ، ولا يريد ان يعترف بورطتة بدخول الحرب البرية في غزة نظرا لانه لم يكن يتوقع - بل وصل حد الصدمة - من صمود المــقـاومة حتى انه جُن جُنونة بعد اكتشافه وجود اسلحة بدائية بيد المــقــاومة استطاعت اختـراق دبابات لا يمكن قـصفــها وتدميرها وقد شكلت لجان تحقيقية بهذا الخصوص في ما يسمى وزارة دفاعهم وما زالت تحقق حتى الان .

ما يجري الان (عض اصابع) فالكيان المحـتــل بات يبحث عن نصرٍ سريع على حــمـاس من خلال العمل على تدمـير الانــفاق لكن الواقع يقول غير ذلك فقد اكتشف جيش الاحــتــلال ان القضاء على الانفاق بات شبه مستحيل بسبب اعتماد المـقـاومة على نظام الفصل بين الانــفاق ونظام الاقفال الذاتي او اليدوي اذا ما تم تدمــير جزء من نفق بحيث لا يؤثر على انسيابية الانـفاق الاخرى .

ولهذا فشلت كل محاولات الاحــتـلال ادخال طائرات الدرون لتدمــير الانـفاق بحكم ان هذه الطائرات تعتمد على نظام ال GPS الذي يتعطل تلقائيا تحت الارض كما ان موجات الراديو لا تنتقل عبر العوائق .

المحاولة الاخرى التي فشلت ايضا ولم يتم الاعلان عنها هو اغراق هذه الانــفاق بالغاز حيث لم يتم الاعلان عن ذلك الفشل فيما تمثل الفشل الثالث باكتشاف جيش الاحــتــلال عدم نجاعة استخدام نظام اجهزة الاستشعار والبرامج الصوتية والزلزالية التي تكشف وجود انــفاق تحت الارض وهو ما حول دخول غزة بالنسبة لجيش الاحــتــلال الى مقبرة حقيقية لجنودهم حيث لجأوا الى طريقة التعتيم على خسائرهم البشرية وقاموا امس باعتقال صحفي (اسرائيلي) شهير فقط لانه كشف عن مشاهدته لعشرات بل مئات من جثــث الجنود الصــهــايــنة مكدسة في احد مشافي تل ابيب .

الاحراج الاكبر ان الاحــتــلال الان يعيش في ورطة لا يعرف كيف يخرج منها ، فامريكا تحثه على البقاء والصمود تحت اغراء دعمه بالمال والسلاح وحتى الغواصات التي وصلت احداها اليوم وهي غواصة (اوهايو ) المجهزة بالصــواريــخ المتطورة لمشارف غزة لدعم جنود الاحــتــلال .

ايضا ما صدر اليوم على لسان جون كيربي المتحدث الرسمي باسم مجلس الامن القومي الامريكي بان امريكا ابلغت ( اسرائيل ) ضرورة ان تكون عملياتها ضد حــمــاس سريعة وحاسمة وممــيتة يعكس بما لا يدع مجالا للشك بان امريكا بدأت تشعر بالضغط العالمي الناقد لدعمها اللامحدود للكــيــان وانها تخشى من تآكل التعاطف العالمي مع الكــيــان الذي بدأ يــنهــار لاول مرة منذ احــتــلال الصــهايــنه لفلسطين عبر ٧٥ عاما وهو ما بدأ يسبب لامريكا حرجا وموقفا ضعيفا وصداعا لا ينتهي امام العالم مع كل صورة تنتشر لطفل غزي شـهيــد او امرأة مدنية لا علاقة لها بالحــرب .

( هاشم الخالدي )