07-11-2023 12:48 PM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
الدهشة والاستغراب والفرح من هول ما سمعنا صباح السابع من أكتوبر والاذاعات العربية ووسائل التواصل الاجتماعي تتفنن بصياغة ونقل اخبار الحدث الصاعقة ، الحدث الذي لم يصدقه عقل لهوله... فاعتقالات لضباط كبار وجنود بمختلف الرتب كلهم مثل شوالات الطحين مكدسون بسيارات من مختلف الأنواع والأشكال تم السيطرة عليها وسيقت إلى غزة ،والاسرى معصوبي الاعين ومقيدي الايدي ، يتنقلون بهم بشوارع غزة بفرح مجنون من هول الحدث ، الذي لم يصدقه عاقل ، وكأننا في حلم جميل، نأمل ان لا ينتهي،
مرت دقائق وساعات الفرح، وكل دقيقة فيها جديد،
افاق العدو من الصدمه واخذ يلملم اشلاءه المبعثرة في كل الاتجاهات ، ومرت ايام سوداء عليه وهو غير مصدق الذي حدث ويحدث، فلا زال مجاهدونا ومناضلونا يجوبون المستوطنات المحاذية لغلاف غزة، وبعض من افراد العدو العسكريين والسياسيين وإعلامهم يروجون ويتناقلون ، ان عدد من *المناضلين دخلوا العمق، عمق الدولة،
انقضت ايام وهم على هذه الحاله، بعد ذلك بدأو حربهم المجنونه على المدنيين العزل، ولا زال التقتيل والتدمير والابادة وهدم العمارات والبيوت وكل شيئ قائم ، ووصل التدمير حتى الجوامع والكنائس والمستشفيات، وبدأت الحرب البرية بكل عنف، وصواريخ المقاومة تدك اغلب المدن والمستوطنات وبشكل مستمر وتُحدث بها اضرارا كبيرة ، والشهداء كثر ، وقد أوجع قصف الصواريخ المدروس، العدو وقياداته العسكريه والسياسية، وأحدث دمارا ملحوظاً في البنية التحتية واغلق المطار والمدارس والجامعات واسواق البورصة والاسواق التجارية وأصبحت ترى موتا ملحوظا للحياة اليومية لديهم، وبالتالي لكل اقتصادهم، إن كل هذا الدمار الذي احدثته وتحدثه صواريخ المقاومة وكأنه لم يحدث ، بسبب قلة وضعف التغطية الاعلامية
فنحن المواطنون أسرى الإعلام العربي الأعرج الذي ينقل بعدم حرفية ألا القليل القليل من خسائر العدو وما تسمح به الرقابة العسكرية الصهيونية من أماكن وعَمارات مدمرة واخبار دمار مختلفة ، فقتلى العدو يكونون في الحقيقة بالعشرات، وإعلامنا يقول انهم لا يتجاوز عددهم اصابع اليد ، وايضا تدمير المعدات العسكرية، لا يظهر منها الا القليل ولولا إعلام المقاومه الذي يغطي بعض الشيء. لكنا في متاهة
أن ذلك كله يذكرني بتجربة تيسير علوني مراسل الجزيرة في افغانستان ايام المعارك هناك، الذي كان ينقل الاخبار التي يريد وينتقي المشاهد وما يحلو له منها، فأصبح لدينا صورة ذهنية، عن أفغانستان انها بقعة صغيرة، ليس بها مدن كبيرة ولا ومساحات اراضي واسعة ، وليس فيها ابنية وشوارع واسعة ، وهكذا الإعلام العربي الرسمي المسؤول عن تغطية اخبار معركة غزه فلم نرى منه إلا النذر اليسير عن الخسائر التي لا تشكل شيئا من الواقع والدمار العظيم الذي تحدثه صواريخ المقاومة التي زادت قوة تدميرها اضعافا عن الحروب والمعارك السابقة
اتمنى المهنية لإعلامنا بنقل الواقع القائم من خسائر العدو
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-11-2023 12:48 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |