حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,16 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 41148

تقرير .. مصر تبلغ أمريكا بان هدف حرب الاحتلال بعزل حكم حماس عن غـزة غير واقعي

تقرير .. مصر تبلغ أمريكا بان هدف حرب الاحتلال بعزل حكم حماس عن غـزة غير واقعي

تقرير ..  مصر تبلغ أمريكا بان هدف حرب الاحتلال بعزل حكم حماس عن غـزة غير واقعي

08-11-2023 10:28 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - يوسف الطورة - في ظل مخاوف القاهرة من أن الحرب الطويلة الأمد من شأنها زعزعة استقرار منقطة سيناء، وتأكيداً على رغبة القرار المصري إنهاء سريع للحرب الدائرة على تخوم حدودها، أبلغت مصر، الولايات المتحدة أن هدف حكومة الاحتلال المعلن، بإنهاء وإخراج حركة حماس من حكم قطاع غزة هو هدف غير واقعي.


وتحرص مصر تسليم التحذيرات بشكل منتظم، في الوقت الذي ترفض فيه القاهرة المبادرات الأمريكية لتولي دور أمني محتمل في المستقبل في قطاع غزة المحاصر، ودعوات سلطات الاحتلال لقبول التهجير القسري للفلسطينيين، في صحراء سيناء ومدن مصرية أخرى.


وتسلط التحذيرات، الضوء رغبة مصر في إنهاء سريع للحرب الدائرة عبر حدودها، لكنها تؤكد أيضا كيف اتخذت القاهرة موقفا أكثر حزما تجاه الصراع مما توقعه بعض المسؤولين في حكومة الاحتلال، والغربيين.


الضغط الذي تمارسه حكومة الاحتلال ومساع التهجير القسري للفلسطينيين من غزة أدى إلى تفاقم هذا الرفض، وتتبلور المخاوف المصرية من أن الحرب الطويلة الأمد هناك يمكن أن تزعزع استقرار منطقة سيناء مع انتشارها محليا بين السكان المحليين المؤيدين للقضية الفلسطينية على نطاق واسع.


وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي يفرض سيطرة مشددة على مصر، بإطلاق العنان لمواطنيه الذين قال: "إنهم سيخرجون ويحتجون بالملايين إذا طلب منهم القيام بذلك، ضد التهجير القسري".


وقال السيسي حينها، إن بلاده أكدت وكررت رفضها التام للتهجير القسري للفلسطينيين ونزوحهم إلى الأراضي المصرية في سيناء، بوصفه تصفية نهائية للقضية الفلسطينية.


ويرى في قبول تدفق اللاجئين، وما يرافقها من امتيازات مالية، سيكون مربحا للحكومة المصرية التي تعاني من ضائقة مالية، حيث ورد أن سلطات الاحتلال تطرح خطة لشطب ديون مصر الدولية من خلال البنك الدولي والاتحاد الأوروبي الذي يعقد صفقة محتملة لمساعدة اللاجئين.


ويلفت في حديث لمديرة برنامج مصر بمعهد الشرق الوسط "ميريت مبروك" القول: "يمكنك المراهنة على أنه لو وافقت القاهرة على ما تريده حكومة الاحتلال، لما كانت في حالة ضائقة اقتصادية شديدة كما هي اليوم، لكنها استدركت: "لا أعتقد أن الحوافز المالية ستؤثر على مركز القرار المصري".


القاهرة رفضت أيضا خطة ناقشها مسؤولون أمريكيون وفي مركز قرار سلطة الاحتلال، إدارة مصر للأمن في غزة، تمهيدا لحين تمكن السلطة الفلسطينية في رام الله تولي المسؤولية في حالة إنهاء حكم حماس في القطاع.


ويرى في رفض مصر التورط في ملف قطاع غزة، يكشف عن سوء فهم وتقدير لدى سلطة الاحتلال، والعواصم الغربية لكيفية نظر القاهرة إلى أولوياتها في غزة، وتبعاتها على استقرار سيناء.


لمصر شبكة من المصالح في الجيب المطل على البحر الأبيض المتوسط، والذي احتلته على مرحلتين بين عامي 1948 و1967، وفي الماضي، سبقت التوترات في غزة اندلاع أعمال العنف بين مصر والاحتلال، بما في ذلك أزمة السويس عام 1956.

تخشى معها مصر من أن يؤدي تدفق الفلسطينيين إلى زعزعة استقرار سيناء، حيث أمضت الحكومة سنوات في محاربة التمرد المتفاقم بما في ذلك ضد الجماعات المحلية التابعة لتنظيم داعش.


ترفض القاهرة أيضا تدفق اللاجئين الذي قد يؤدي إلى قيام المقاتلين الفلسطينيين بإنشاء قواعد لمهاجمة عمق الاحتلال والمستوطنات في محيط قطاع غزة، على غرار التجربة اللبنانية ، الأمر الذي قد يؤدي إلى عمل عسكري للاحتلال بشكل مباشر في شبه الجزيرة الصحراوية.


الرد الذي يواجهه السيسي تجاه التهجير القسري يأتي أولاً وقبل كل شيء من داخل مؤسسة الجيش، بوصفه، سيناء خط أحمر.


على الرغم من حصول القاهرة على تعهد علني من الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الفلسطينيين في غزة لن يتم تهجيرهم، ثمة إشارة إلى تعزيز مخاوف مصر، اعترافاً بدور القاهرة في الحرب التي دخلت أسبوعها الخامس.


تبقى اهم الأولوية الابرز لمصر في الوقت الحالي، التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتعزيز المساعدات الإنسانية إلى غزة لدرء احتمالات التهجير القسري، وعدم الزج بها طرفا في الحرب الدائرة.


وتسيطر مصر على معبر رفح، المنفذ الحدودي الوحيد لغزة الذي لا تسيطر عليه سلطة الاحتلال بشكل مباشر، بوصفه الممر الرئيسي لإدخال المساعدات الدولية إلى القطاع، وإخراج الرعايا الأجانب المحاصرين، وربطت مصر مؤخرا تعاونها في إخراج الأجانب بتسليم وادخال المساعدات للقطاع المحاصر في اعقاب معركة طوفان الأقصى وما اعقبها من الحرب الدائرة في السابع من اكتور الماضي.


السيسي، الذي أدار ملف غزة كرئيس سابق للمخابرات العسكرية، على دراية جيدة بالحركة مثل أي من قادة مصر السابقين..


المؤسسة العسكرية المصرية، تدير "ملف غزة"، وتحتفظ بعلاقات مع حماس، إضافة إلى تمتع القاهرة بعلاقة حساسة مع الحركة التي تعود جذورها إلى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر، يبقى المؤكد فيها قدرة القاهرة من تجزئة علاقتها مع حماس، فهناك على الأقل قبول فعلي لحماس ككيان حاكم في غزة.


معهد الشرق الأوسط المتابع للرأي والمزاج العام يرصد في كافة تقاريره، القول: " أنه من الحماقة الضغط على القاهرة، وكل ما يتعين على مصر فعله هو ألا تكون صديقة لحكومة الاحتلال فيما يتعلق بالتعاون الأمني، يصف معها الحياة تصبح صعبة للغاية بالنسبة لسلطة الاحتلال.


المتابع يقراء تمكن مصر في الوقت الحالي الاستفادة من العلاقات مع كل من حماس والاحتلال لكسب استحسان الجانبين، خاصة وأنها تدرك جيدا تبعات تخلي حماس في الحفاظ على الأمن الحدودي.


وهو ما يؤكده الثناء في الخطاب الأخير للزعيم السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، لمصر لرفضها التهجير القسري للفلسطينيين.


وفي الوقت نفسه، شكرت حكومة الاحتلال الشهر الماضي، مصر على لعبها دورا رئيسيا في إطلاق سراح الأسيرتين لدى حماس، وتراهن على مساع القاهرة ودول أخرى إنهاء ملف الأسرى، الذي ترجح تقارير أن حماس تحتجز 242 أسيرا، لكن الأخيرة تقول إن أكثر من 60 في عداد المفقودين جراء الغارات الجوية التي يشنها جيش الاحتلال على القطاع المحاصر.

 

تشكل الحرب مخاطر على السيسي، لكنها أيضا مكافآت محتملة مع اقتراب الرئيس المصري من إجراء انتخابات رئاسية الشهر المقبل وسط أزمة اقتصادية حادة وغير مسبوقة في البلاد، وإحراجات دبلوماسية في الخارج.

 

وشهدت العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر صعوداً وهبوطاً، لكن كلما اندلعت التوترات في غزة، تتطلع الولايات المتحدة إلى مصر.

 

ترى مجموعة الأزمات الدولية، إن مصر تبدو في وضع جيد يمكنها انتزاع صفقات اقتصادية من الغرب، على الرغم من رفضها قبول اللاجئين الفلسطينيين.

 

ويعتقد أن الولايات المتحدة وأوروبا يمكنهما الضغط على صندوق النقد الدولي لتخفيف متطلباته بشأن الإصلاح الاقتصادي في مصر، حيث تتطلع القاهرة إلى زيادة قرضها من الصندوق من 3 مليارات دولار إلى 5 مليارات دولار.


تتحدث تقارير أن ديون مصر هذه المرة مملوكة للقطاع الخاص، لذا ستبحث القاهرة عن مزايا في تعزيز ائتمانها وإبرام اتفاق لمساعدة اللاجئين مع الاتحاد الأوروبي، ويمكن لدول الخليج أيضا تجديد ودائعها في البنك المركزي المصري.

 

الجدير ذكره احدثت حماس، 2008 ، ثقوباً في سياجها مع مصر وسمحت لآلاف الفلسطينيين بالتدفق إلى سيناء، وصف بمثابة استعراضا وتحديا للحصار الذي كانت تفرضه حكومة الاحتلال على القطاع.

 

وقال الرئيس المصري حسني مبارك آنذاك، إنه أعطى الأمر بالسماح لهم بالدخول لشراء الطعام، ثم يعودون، طالما أنهم لا يحملون أسلحة.











طباعة
  • المشاهدات: 41148
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
08-11-2023 10:28 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم