09-11-2023 05:23 PM
بقلم : د. محمد البدور
على مايبدو انه بالفعل هناك نظرة امريكية صهيونية اوروبية ان العرب انصاف بشر وان حقوقهم منقوصة ليست كباقي البشر لا انسانيا ولاحتى بحقهم بالوجود بالحياة فلا قيمة للدم العربي وسفكه حلال بلا ثمن او قدر
هذا الاستخفاف سيحمل فيه التاريخ المسؤوليه على قادة العرب وتخاذل مواقفهم تجاه حقوق شعوب امتهم ونحن نرى بأم اعيننا ويشهد تاريخنا المعاصر ابشع جريمة عرفتها الانسانية بحق شعب عربي في غزة على يد عصابات النتنياهودية دون ان يتحرك ساكن من قادة العرب وقد رأينا ان لاثقل لمكاييلهم في موازين الدول والامم ولا يكال بصاعهم السياسي في قبانات السياسة الدولية التي دائما تنتقص من حقوف شعوب العرب ٠
عتبا على زعماء وقادة امتنا وقد هبت شعوب وزعماء ليست من جلدة العرب لتلعن اليهود وتدافع عن الدم الفلسطيني المنهمر وتنقذ اطفال فلسطين الذين يبادوا وينادوا واعرباه ،، وا امتاه ولا مجيب ٠
اي هوان نحن فيه امة العرب امام هذا التخاذل والتباين والتقاعص لزعماء امتنا وقد اهينت كرامتنا بين الشعوب واستبيحت دماؤنا واخترقت حرماتنا وسلبت ثرواتنا ودنست مقدساتنا ولعن تاريخنا واصبحنا امة مزدراة لاتستحق الحياة كباقي البشر ٠
لارى موقا عربيا حازما في مذبحة غزة الا من الاردن هذا البلد الامين الحصين لاهل فلسطين سياسيا وانسانيا ودوليا فقد وقف جلالة الملك وحيدا على الساحة الدولية والمنابر الاممية مناديا بوقف الحرب ومجازر الاسرائيليين ورفض تهجيرهم وتقديم العون الانساني لهم٠
كانت السياسة الاردنية منذ بداية المذبحة الصهيونية واضحة ترتكز على ثوابت قومية عربية لاحياد عنها
ان لاتهجير لاخوتنا الفلسطينيين وان لاحديث الا عن وقف الحرب فورا وان الغطرسة الصهيونية وعربدة اسرائيل هي من اوصل شعب فلسطين الى الانفجار في عاصفة الطوفان وان القتل والاستيطان وانكار الحقوق الفلسطينية المشروعة باقامة دولتهم المستقلة وتهاون امريكا والعالم كله بالقضية الفلسطينية كمحور النزاع في الشرق الاوسط سيظل فتيل لاشعال النار في المنطقة كلها ٠
كان الخطاب الملكي لجلالة الملك عبد الله مشخصا للصراع وناصحا لساسة العالم ان السياسة الامنية التي تنتهجها اسرائيل لن تجلب الامن والسلام لشعب اسرائيل ولا للفلسطينيين والمنطقة كلها ٠
كان الخطاب الملكي ناقدا وبقوة لسياسة امريكا واوروبا وهيئة الامم ومجلس الامن الدولي في ازدواجية التعامل الانساني والتمييز بين الشعب العربي عامة والفلسطيني خاصة وشعب اسرائيل وغيرهم من المقربين لهم في العرق والجنس والدين وان هذا الانفصام لن يجلب للعالم الا المزيد من العنف ونشوء قوى التطرف الرافضة لموازين التعامل الدولي المنقوص تجاه حقوق العرب والمسلمين ٠
نعم جلالة الملك عبد الله الثاني الزعيم العربي الذي وقف وحيدا بما يملكه الاردن من قدرات في وجه اسرائيل واعوانها ٠
الملك عبدالله ارسل بطائرات اردنية لتسقط المعونات الطبية بالمظلات في غزة وفي قلب المعركة رغم انف اسرائيل ٠
الاردن اليوم هو البلد العربي الرافض للحديث عن اي ترتيب سياسي دولي في غزة
قبل وقف الحرب ويرفض كل السيناريوهات التي تسوقها امريكا واسرائيل لما بعد الحرب فهذ شأن فلسطيني وليس لغيرهم حق في تقرير مصيرهم على ارضهم وان ذلك التدخل سيقود المنطقة الى صراعات قادمة وتبقى المنطقة كلها في دوامة العنف وانعدام الامن الاستقرار ٠
هذا هو الاردن قلعة الصمود العربية على جنبات فلسطين
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-11-2023 05:23 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |