سرايا - خاص - أكد مكتب منظمة الصحة العالمية في الأردن أن وقف المستشفيات عن العمل وشح الإمدادات في غزة أمر سيء للغاية فالوضع الإنساني في غزة كان سيئا قبل الأحداث، وقد تدهور بشكل كبير الان حيث انه ومنذ 7 تشرين الأول أُجبر 14 مستشفى و51 مركز رعاية أولية في جميع أنحاء غزة على الإغلاق بسبب الأضرار التي لحقت بها أو بسبب نقص الكهرباء والإمدادات والوقود.

واضافت ما يحدث للمنظومة الصحية في غزة يعني أن 60% فقط من المستشفيات و30% من مراكز الصحة العامة تعمل بشكل جزئي، وهذا ما يجعلنا نشعر بالقلق بشكل خاص بشأن أولئك الذين كانوا عرضة للخطر بالفعل قبل الأحداث على سبيل المثال.


وبينت، في تصريح لسرايا، هناك ما يقدر بنحو 50000 امرأة حامل في غزة، حيث تلد أكثر من 180 امرأة كل يوم، مشيرةً إلى أن هؤلاء النساء غير قادرات على الوصول إلى خدمات التوليد الطارئة التي يحتجن إليها للولادة بأمان ورعاية أطفالهن حديثي الولادة، ولهذا السبب تدعو منظمة الصحة العالمية إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وإتاحة الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة.

وحول شُح الوقود والمخاوف من انهيار الرعاية الصحية في غزة أكدت لـ "سرايا" أن مشكلة شح الوقود تزيد من الضغوط العديدة التي يتعرض لها النظام الصحي في غزة حيث أفادت التقارير منذ تاريخ 3 تشرين الثاني أن مولدات الكهرباء الرئيسية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة والمستشفى الإندونيسي في شمال غزة توقفت عن العمل بسبب نقص الوقود بالوقت الذي يقوم كلا المستشفيين بتشغيل مولدات ثانوية أصغر حجمًا والتي توفر فقط بضع ساعات من الكهرباء يوميًا للخدمات ذات الاهمية القصوى وعلى الرغم من عدم إمكانية الوصول بشكل مستدام وآمن، أرسلت منظمة الصحة العالمية أدوية ومعدات منقذة للحياة إلى غزة، بما في ذلك إمدادات للأطفال حديثي الولادة ورعاية الصحة الإنجابية.


وعلى الرغم مما سبق فان هناك حاجة إلى المزيد لتلبية الاحتياجات الهائلة للمدنيين، بما في ذلك النساء الحوامل والأطفال والمواليد الجدد وتحتاج الوكالات الإنسانية بشكل عاجل إلى الوصول المستمر والآمن لجلب المزيد من الأدوية والغذاء والمياه والوقود إلى غزة.


وتابعت، لم يدخل أي وقود إلى قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول ويجب أن تتلقى وكالات الإغاثة الوقود على الفور حتى تتمكن من مواصلة دعم المستشفيات ومحطات المياه والمخابز وتكمن اهمية توفير الوقود -على سبيل المثال لا الحصر في حل اشكالية تراكم النفايات في الشوارع بسبب عدم توافر الوقود اللازم للتخلص منها بشكل امن وتزويد ماكينات غسيل الكلى في المستشفيات بالوقود اليومي لتلبية الاحتياجات المستمرة لمرضى الفشل الكلوي بالأضافة الى توفير الطاقة اللازمة لتشغيل المخابز والمحلات التجارية والتي تكتفي حاليا ببيع المنتجات التي لا تحتاج الى تبريد كالمعلبات نظرا لعدم توفر الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء.

ما هي مخاطر العمل في منطقة حرب ؟

إلى جانب الضغط النفسي، فان هناك خطر دائم للإصابة والوفاة أثناء تقديم الرعاية الصحية في غزة. حيث انه ومنذ 7 تشرين الأول وثّقت منظمة الصحة العالمية 102 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية في قطاع غزة. وأسفرت الهجمات عن مقتل 16 عاملاً واصابة 37 في مجال الرعاية الصحية. إن قلوبنا وعقولنا مع عائلات العديد من عمال الإغاثة الذين لقوا حتفهم في غزة، بما في ذلك 88 من زملاء الأونروا والذي يعد أكبر عدد من القتلى تسجله الأمم المتحدة على الإطلاق في صراع واحد.

• إقرأ أيضاً : النائب الحراسيس لسرايا: موقف جلالة الملك تخطى موقف الشارع الأردني تجاه أهلنا في غزة
• إقرأ أيضاً : "الحسين للسرطان": لم يصل أي مريض سرطان من غزة إلى الأردن حتى اللحظة
• إقرأ أيضاً : الهيئة الخيرية الأردنية: سنواصل تقديم المساعدات بكافة الطرق الممكنة لأهل غزة