13-11-2023 11:41 AM
سرايا - مهند الجوابرة - علق الخبير العسكري مأمون أبو نوار على استهداف العدو الصهيوني المستمر للمستشفيات والمراكز الطبية في قطاع غزة خلال الحرب القائمة حالياً بأن هذه الممارسات الإجرامية والفاشية التي يقوم بها العدو بقصد تهجير مواطني القطاع والسيطرة عليه مستقبلاً بعد الإنتهاء من الحرب .
وقال أبو نوار لسرايا أن استهداف المستشفيات في قطاع غزة يعتبر جريمة حرب من العيار الثقيل ولا يمكن السكوت عليها ، لكن العدو مستمر في استهدافها بسبب الحماية الأمريكية والغربية لجميع ما يقوم به العدو من ممارسات في الحرب التي يشنها على القطاع .
وأكد على أن هذا القصف الممنهج للقطاعات الطبية يهدف إلى تهجير أهالي غزة إلى الجنوب دون السماح لهم بالعودة إلى شمال القطاع ، ويهدف أيضاً إلى زعزعة المقاومة ومحاولة قلب الشارع الغزي عليها والضغط عليها لإنهاء المعركة ، حيث يرغب الاحتلال من خلال تصريحات قادته وزعمائه بفرض السيطرة الأمنية على القطاع مستقبلاً بعد القضاء على المقاومة "لا قدر الله" بحسب أبو نوار .
وأضاف أبو نوار لسرايا بأن هذه الحرب لا يمكن التنبؤ بالمدى الذي ستصل إليه زمنياً وعسكرياً ، خصوصاً وأن إمكانيات المقاومة على أرض الميدان غير معلومة بشكل كامل ، لا سيما وأن المقاومة أدخلت العديد من العناصر إلى الخدمة خلال الحرب ، مثل قذائف "TBG" المضادة للتحصينات ، وقد تفاجئنا بعناصر جديدة مع استمرار المعارك على أرض الميدان .
ومن المتوقع أن يستمر القتال على الأرض حتى لو تمت عملية تبادل الأسرى المتداولة في الإعلام ، وذلك لكون العدو مصمم على تطويق غزة أمنياً قطع الإمدادات عن المقاومة بحسب أبو نوار ، وذلك الأمر إن لم يتم من وجهة نظر العدو الصهيوني فلا يوجد أي نجاح عسكري للعملية البرية الجارية حالياً .