14-11-2023 08:26 AM
سرايا - برعاية مدير عام المكتبة الوطنية الأستاذ الدكتور نضال الأحمد العياصرة عقد في المكتبة يوم أمس اللقاء التشاوري بينها وبين عدد من المؤسسات الحكومية الرسمية وعدد من رؤساء الجامعات والكليات ومندوبين عنها ورئيس اتحاد الناشرين الأردنيين ورئيس الكتاب والأدباء الأردنيين ودور النشر والجمعيات الثقافية للتشاور والتباحث حول سبل التعاون وأدار اللقاء الدكتور مهدي العلمي.
رحب د. العياصرة بالحضور وقدم نبذة تعريفية عن مهام ودور المكتبة الوطنية والنشاطات التي تقوم بها وإسهاماتها في رفع الوعي الثقافي الذي تتشارك به مع وزارة الثقافة وبدعم كبير ومفتوح من معالي وزيرة الثقافة السيدة هيفاء النجار.
وقال: تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم والتي تدفع باتجاه المزيد من التواصل والتنسيق والتعاون ما بين مؤسسات الدولة.
وبين أن المكتبة بدأت في بداية عام 2018 نقطة التحول من المكتبة التقليدية لتصبح مركز إشعاع معرفي وذلك من خلال تبنيها لعدد من المبادرات وطرحها للعديد من البرامج والتي كانت تعتمد في المقام الأول على الشراكات مع مؤسسات القطاع العام والخاص وبعض منظمات المجتمع المدني فطرحت مبادرة تبرع بكتاب تنشئ مكتبة والذي كان الهدف الرئيس منه مأسسة واستدامة (حملة كتابك صديقك التي بدأتها المكتبة في نهاية عام 2012) لتصبح أحد المشاريع المهمة التي ترفد المكتبة من خلالها الحملة وتنشئ المكتبات في مدارس المناطق النائية والأقل حظاً لتوفير الكتاب المجاني للطلاب وأفراد المجتمع المحلي طوال العام وليس خلال فترة الحملة كما يتيح لأكبر عدد من الطلاب المجال لقراءة الكتب).
وأشار أن المكتبة انطلقت في نهاية عام 2019 في بناء الفهرس الأردني الموحد الذي يهدف الى توحيد الجهود في العمل المكتبي في الأردن وتوحيد المعايير المكتبية وإنشاء قاعدة بيانات موحدة لجميع المكتبات الأردنية لتيسير جهود الباحثين والعاملين في المكتبات. ثم قامت وبالتعاون مع وزارة الثقافة وبمناسبة مئوية الدولة الأردنية بإطلاق منصة وثق في نهاية عام 2021 وهي منصة مجانية لجمع وحفظ الوثائق والصور والتسجيلات السمعية والبصرية والسمع بصرية ذات البعد الوطني وغايتها التسهيل على المواطنين لرفع الوثائق ذات البعد الوطني وتشجعهم على حفظها للمحافظة على الذاكرة الوطنية ومن ثم أتاحتها بعد معالجتها من خلال معرض خاص على المنصة.
وترجمة للتوجيهات الملكية السامية بالشراكة أيضا كانت المكتبة الوطنية عضوا الخطة الوطنية الرابعة لمبادرة الحكومات الشفافة 2018-2020 من خلال التزام يتعلق بقانون ضمان حق الحصول على المعلومات الذي صدر عام 2007 كأول قانون من نوعه في العالم العربي.
وكان الالتزام يتضمن مأسسة إجراءات القانون من اجل التيسير على المؤسسات الحكومية في فهرسة وتنظيم وتصنيف وإتاحة وثائقها والمعلومات التي تمتلكها للمواطنين وقد نتج عن هذا الالتزام إصدار ثلاثة برتوكولات واعتمادها وتعميمها من قبل دولة رئيس الوزراء في نهاية عام 2020 وهذه البرتوكولات هي: برتوكول إدارة الوثائق وفهرستها وبرتوكول تصنيف المعلومات وبرتوكول إجراءات إنفاذ قانون ضمان حق الحصول على المعلومات والتي تبين مراحل تقديم المعلومات لطالبيها منذ إنشاء الوثيقة مروراً بتصنيفها ومن ثم تقديمها بالشكل الأمثل والجودة القصوى.
وأضاف إلى أن المكتبة لم تتوقف عند إصدار البرتوكولات بل أخذت على عاتقها تقديم التدريب المهني والفني اللازم من اجل التنفيذ الأمثل في المؤسسات فأطلقت الدورة التدريبية لمأسسة إجراءات حق الحصول على المعلومات/ أرشفة الوثائق في بداية عام 2022 أنجزت خلالها (36) دورة تدريبية حتى تاريخه تم تقديمها لـ (70) وزارة ومؤسسة وهيئة ودائرة حكومية تخرج منها (919) متدرباً ومتدربة ولا زالت الدورات مستمرة حيث انطلقت في بداية هذا العام لتغطي كافة محافظات المملكة.
وعبر عن استعداد المكتبة لعقد برنامج متقدم في الفهرسة والتصنيف للمؤسسات التي ترغب في تأهيل كوادرها ليصبحوا خبراء ومهنيين في أرشفة الوثائق وتصنيفها.
وتم عرض فيديو تعريفي عن المكتبة ونشأتها والمهام التي تقوم بها.
وخلال اللقاء تم طرح العديد من الأسئلة والاقتراحات من قبل الحضور وتم مناقشتها وأخذها بعين الاعتبار.